يحتاج منتخب تونس لمعجزة كروية عنوانها الرئيسي “التحدي والإصرار، والعمل على قهر المستحيل” تتمثل في الفوز على منتخب فرنسا، والوصول إلى 4 نقاط، مقابل تعادل أستراليا مع الدنمارك، ووقتها ستكون لدى “نسور قرطاج” فرصة ذهبية لحسم بطاقة التأهل على حساب أستراليا التي تتساوى وقتها في النقاط مع تفوق في فارق الأهداف بالنسبة لتونس. ويحتاج منتخب تونس لمعادلة أخرى تتمثل في فوزه على فرنسا بفارق هدفين مع فوز الدنمارك على أستراليا بفارق هدف فقط لحسم بطاقة التأهل.
وتعرّض المدير الفني لمنتخب تونس، جلال القادري، لانتقادات واسعة في الأيام الأخيرة، عقب الخسارة من أستراليا، بسبب عدم الدفع بلاعبين أصحاب نزعة هجومية في التشكيلة الأساسية، مثل حنبعل المجبري وفرجاني ساسي وعلي معلول ووهبي الخزري، وهي مجموعة مرشحة بقوة لأن يكون لها دور في لقاء فرنسا. وتملك فرنسا 6 نقاط تتصدر بها الجدول، وتأهلت رسمياً، بفضل تألق هدافها الكبير كيليان مبابي. وفي المجموعة نفسها، يلتقي منتخب الدنمارك (نقطة واحدة) أستراليا (4 نقاط).
وتكتسي المواجهة التي تدور على ملعب المدينة التعليمية أبعادا تاريخية كثيرة، إذ تضع وجها لوجه منتخبين ارتبطا كرويا بعلاقة متينة، لكن التاريخ الاستعماري الفرنسي لتونس كثيرا ما ألقى بظلاله الثقيلة على المواجهات التي تجمع نسور قرطاج بالديوك في المباريات الرسمية والودية على حد سواء.