أعلنت “شبكة الجزيرة” الإعلامية القطرية، الثلاثاء، رفع قضية بشأن اغتيال مراسلتها الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة من قبل الجيش الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وذكرت “الجزيرة” في بيان أنها “تبرز في الملف المرفوع إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن الأدلة الجديدة المقتبسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو تظهر بوضوح أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت أن الملف يبرز كذلك “ادعاء السلطات الإسرائيلية بأنها قُتلت خطأً خلال تبادل لإطلاق النار لا أساس له”.
وأشارت إلى أن “الأدلة المقدمة تؤكد إلى مكتب المدعي العام أنه لم يكن هناك أي اشتباك أو إطلاق نار في المنطقة التي كانت فيها شيرين، باستثناء الطلقات التي استهدفتها وزملاءها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال”.
ورحبت الجزيرة “باهتمام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهيئات المدافعة عن حرية الإعلام بالقضية، ومواصلتها الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة”.
وقُتلت أبو عاقلة في 11 مايو 2022، وخلصت تحقيقات مؤسسات إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أنها أصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحامه مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج “تحقيق متعمّق” أجراه في الحادث، كشف أن هناك “احتمالا كبيرا أن تكون أبو عاقلة قد أصيبت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تبادل لإطلاق النار مع من تم تحديدهم على أنهم مسلحون فلسطينيون”.
وفي التحقيق نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه “لا يزال من غير الممكن تحديد من قتل أبو عاقلة بشكل قاطع”، مشيرا إلى أن “هناك فرضية أخرى أقل احتمالا، وهي أن أبو عاقلة أصيبت بنيران فلسطينية”.