نفذت الشرطة الألمانية الأربعاء عمليات دهم في أنحاء البلاد واعتقلت 25 شخصا من أفراد “مجموعة إرهابية” من اليمين المتطرف يشتبه بقيامها بالتخطيط لشن هجوم على البرلمان، حسبما أعلن مدعون فدراليون.
ونفذ الآلاف من رجال الشرطة في ألمانيا سلسلة من المداهمات في وقت مبكر من صباح الأربعاء، استهدفت المتطرفين اليمينيين الذين يُزعم أنهم سعوا إلى قلب نظام الدولة بالقوة.
وقال المدعون في بيان إن أفرادا ينتمون إلى حركة “مواطني الرايخ” (رايخسبرغر) يشتبه في “قيامهم باستعدادات ملموسة لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة صغيرة مسلحة”.
وأضافوا أن حوالي 3000 ضابط أجروا عمليات تفتيش في 130 موقعاً في 11 ولاية من أصل 16 ولاية ألمانية ضد أتباع ما يسمى بحركة مواطني الرايخ. بعض أعضاء التجمع يرفضون دستور ألمانيا بعد الحرب ودعوا إلى الإطاحة بالحكومة.
وقال ممثلو الادعاء إن 22 مواطناً ألمانياً اعتقلوا للاشتباه في “عضويتهم في منظمة إرهابية”. وقالوا إن ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم مواطن روسي، يشتبه في دعمهم للتنظيم.
المواطن الروسي اعتقل للاشتباه في أنه عمل على تسهيل محاولات للاتصال بين شخص كان سيصبح زعيم مجموعة ومسؤولين روس.
ونفت السفارة الروسية في برلين الأربعاء أي علاقة مع مجموعات “إرهابية” من اليمين المتطرف في ألمانيا، وقالت السفارة في بيان نقلته وكالات أنباء روسية “تلفت السفارة الروسية في ألمانيا الانتباه إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى”.
ووصف الكرملين الأربعاء عمليات التوقيف بأنها “قضية ألمانية داخلية”. وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين “قالوا بأنفسهم إنه لا يمكن أن يكون هناك أي نقاش عن تدخل روسي من أي نوع”.
وذكرت مجلة دير شبيجل الأسبوعية أن المواقع التي تم تفتيشها تشمل ثكنات وحدة القوات الخاصة الألمانية KSK في بلدة كالو الجنوبية الغربية. وخضعت الوحدة في الماضي للتدقيق بشأن مزاعم تورط بعض الجنود في اليمين المتطرف.
ورفض المدعون الفيدراليون تأكيد أو نفي أن الثكنات جرى تفتيشها.
إلى جانب الاعتقالات في ألمانيا، قال ممثلو الادعاء إن شخصاً جرى اعتقاله في بلدة كيتزبويهيل النمساوية وآخر في مدينة بيروجيا الإيطالية، وأضافوا أن زعماء العصابة المشتبه بهم متهمون العام الماضي بتأسيس “منظمة إرهابية بهدف قلب نظام الدولة الحالي في ألمانيا واستبداله بشكل الدولة الخاص بهم، الذي كان بالفعل في طريق التأسيس”، وأنهم كانوا على علم بأن هدفهم لا يمكن تحقيقه إلا بالوسائل العسكرية وبالقوة.
وزُعم أنهم يؤمنون بـ “مجموعة من نظريات المؤامرة تتكون من روايات من ما يسمى بمواطني الرايخ وكذلك كيو أنون”، وفقاً لبيان صادر عن المدعين.