أسفرت عملية إطلاق نار أمام كنيس يهودي في مستوطنة “النبي يعقوب” شمالي القدس مساء الجمعة، ، عن مقتل 8 أشخاص بينهم منفذ العملية، وإصابة 6 آخرين على الأقل.
وقالت “يديعوت أحرنوت” عبر موقعها الإلكتروني، إن منفذ إطلاق النار في مستوطنة “النبي يعقوب” شمالي القدس “يدعى خيري علقم، ويبلغ من العمر 21 عاما”.
وأكدت الصحيفة أن علقم، “ليست لديه أية سوابق أمنية لدى الأجهزة الأمنية، وهو غير معروف لديها”.
قالت شرطة الاحتلال إن خيري وصل مساء اليوم الجمعة، وتحديدا الساعة الثامنة والربع، إلى كنيس يهودي في مستوطنة النبي يعقوب، وأطلق النار على المستوطنين هناك، وحاول الانسحاب عبر مركبته، لكن الشرطة وصلت إلى المكان واشتبكت معه حتى رمقه الأخير، وأضافت الشرطة في بيانها أن خيري تصرف بمفرده وعرف المكان وخطط للهجوم مسبقا.
استدعت قوات الاحتلال والده وخاله للتحقيق، في وقت احتشد فيه عشرات المقدسيين في محيط بيت العائلة الذي اقتحمته قوات الاحتلال وألقت قنابل الغاز تجاه المحتشدين؟
كان آخر ما نشره الشهيد خيري على حسابه في فيسبوك نعي للشهيد محمد علي، الذي استشهد برصاص الاحتلال يوم الأربعاء الماضي تزامنا مع هدم بيت الشهيد عدي التميمي في مخيم شعفاط شمالي شرقي القدس المحتلة، كما كان لافتا أن معظم صوره الشخصية من داخل المسجد الأقصى، وحين احتفل بذكرى مولده يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قال “اللهم اجعلنا من الذين نالوا ما تمنوا”.
وتبنت “كتائب شهداء الأقصى” المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” منفذ عملية القدس، الجمعة، وقالت إنه خيري علقم ويبلغ 21 عاما.
وقالت عبر حسابها على تويتر: “تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهادي المنغمس خيري علقم (21 عاما) من حي الطور في القدس المحتلة”.
وأضافت أن علقم “ارتقى بعد أن زلزل أمن كيان بني صهيون المزعوم، وجندل بمسدسه أكثر من سبعة قتلى وكشف هشاشة منظومتهم الأمنية والعسكرية”.
وأردفت أن “العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني، بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جريمة مخيم جنين (الخميس)، وجاءت لتؤكد صوابية خيار المقاومة المسلحة”.
والخميس، قتل جيش الاحتلال 10 فلسطينيين، 9 منهم داخل مخيم جنين، في عملية تعد وفق مراقبين، الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.