قررت إدارة قناة فرانس 24 الفرنسية فتح تحقيقٍ مع مراسلتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليلى عودة، بعد اتهامات وجهت إليها بالتحريض ومعاداة السامية، وذلك بهدف مراجعة “مواقف وآراء شخصية للمراسلة كتبتها على حسابها الشخصي على موقعي فيسبوك وتويتر”.
واتهمت عودة باستخدام مصطلحات في كتاباتها مثل كلمة “شهيد” في إشارة إلى الشهداء الذين يقتلهم الاحتلال، وكذلك استخدام عبارة “أراضي عام 1948” بدلاً من استخدام كلمة “إسرائيل” في إشارة إلى دولة الاحتلال، وهو ما تعتبره القناة مخالفاً لسياستها الإعلامية في التعامل مع الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.
نشرت مؤسسة كاميرا، وهي مؤسسة اسرائيلية متشددة، معنية في الرقابة والتواصل مع المؤسسات ووسائل الاعلام تقريرًا في 6 مارس الجاري انتقدت فيه منشورات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، لثلاث صحفيات، هن “جوويل مارون” مذيعة ومقدمة برامج ومراسلة قناة “فرانس 24”، و”ليلى عودة” صحفية فلسطينية مراسلة لقناة “فرانس 24” من مدينة القدس، ودينا ابي صعب، صحفية لبنانية معتمدة في الامم المتحدة، مراسلة لقناة فرانس 24. وصحفي رابع, شريف بيبي، لبناني مقيم في فرنسا، متابع لشؤون الهجرة واللجوء والقضايا الإنسانية يعمل لصالح قناة فرانس 24.
يذكر أن عودة بدأت العمل في الصحافة في العام 1993 مراسلة لتلفزيون أبوظبي، قبل أن يتحول إلى فضائية، حيث واصلت العمل فيها، ثم انتقلت للعمل لاحقاً في التلفزيون البحريني، لتعود ثانية إلى قناة أبوظبي، قبل أن تلتحق عام 2007 بالقناة الفرنسية.