سرب سجناء في سجن بدر-3 رسالة جديدة عن أوضاعهم في السجن، قالوا فيها إن إدارة السجن بدأت تمارس معهم سياسة الموت البطيء، وبدأت بمعاقبتهم بعد انتشار قصة التجاوزات بحقهم في وسائل الإعلام، وتعليقات المنظمات الحقوقية بهذا الخصوص.
وفي رسالة ثامنة عنوانها “أيها العالم ما زلنا نتنفس”، وجه السجناء نداء إلى منظمات حقوق الإنسان، قائلين إن 500 سجين معزولون عن العالم لا يعلمون أي شيء ويمارس بحقهم الحرمان من كل مقومات الحياة.
وجاء في الرسالة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، دخل على أحد المسجونين، وشتمه بألفاظ نابية، وقال له إن مصر فيها 108 ملايين إنسان، وإن قتل 500 منهم لا يشكل أي مشكلة لرئيس النظام، عبد الفتاح السيسي.
وتابعت الرسالة بأن إدارة السجن بقيادة مسؤول أمن الدولة لمنطقة بدر، يحيى زكريا، يتبع سياسة الموت البطيء مع السجناء، وأنه تم توزيع السجناء على الغرف، وتم سحب كل مقومات الحياة منهم، سوى ملابسهم التي عليهم، وإن ثلاثة سجناء منهم حاولوا الانتحار مؤخرا.
وأشاروا إلى أن زكريا هددهم بأنه اقترب من إنهاء ملفهم، مشيرا إلى أن عليهم الكف عن إثارة الرأي العالم قائلا: “العالم كله بيتكلم عنكم ولازم تنزلوا من على المسرح”.
وتابعت الرسالة بأن كميات الأكل تم تقليلها، وحرموا من أدوات العناية الشخصية، ويتم ابتزاز السجناء بزملائهم المرضى.
وأشار السجناء في رسالتهم المسربة إلى أن الإدارة امتنعت عن صرف الأدوية الدورية لهم، وإنهم يطرقون على الأبواب لساعات بسبب مرض زملائهم، ولا استجابة.
وختمت الرسالة بأن أحد السجناء شنق نفسه في زنزانته، وتم إخراجه منها لا يتنفس، فيما قال لهم أحد الضباط إنه وضع على جهاز التنفس الاصطناعي، لكنهم لا يعلمون شيئا عنه.
وطالبوا العالم بعدم التخلي عنهم، والاستمرار في الضغط من أجلهم، قائلين إن 500 شخص في مقبرة!.
وهذه الرسالة الثامنة التي تتسرب من السجن، سبقتها مجموعة من الرسائل، كتبها معتقلون، تكشف عن أوضاع مأساوية للغاية، يعيشها المعتقلون، ومحاولات انتحار أخرى بسبب القمع الذي يقاسيه المعتقلون.
و”سجن بدر 3″، تم تشييده في ديسمبر 2021، وقد روجت له الحكومة المصرية كنموذج لأجندتها لإصلاح السجون.
والسجن جزء من مجمع يسمى مركز بدر للإصلاح والتأهيل. وبحسب منظمة العفو الدولية “أمنستي”، فإن العديد من نزلائه هم سياسيون نُقلوا من مجمع سجون طرة سيئ السمعة منتصف عام 2022.