أعلنت الخارجية السعودية توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين ممثلي القوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وقالت الخارجية السعودية على حسابها الرسمي في تويتر، اليوم الأحد “المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تعلنان توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة 7 أيام، والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة”.
كما نشرت الخارجية السعودية بنود الاتفاق التي تضمنت اتفاق الطرفين على أن الهدف هو تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية.
وشمل أيضًا “يدرج الطرفان بموجب هذه الاتفاقية إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) كمرجع، ويعيدون تأكيد جميع الالتزامات الواردة فيه، بما في ذلك الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كافة المرافق العامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.
ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بمجرد توقيع الأطراف عليها، وتبدأ فترة وقف إطلاق النار قصير الأمد بعد 48 ساعة من التوقيع، ويجوز للطرفين الموافقة على تجديدها لفترات إضافية. كما اتفق الطرفان على إنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار قصـير الأمـد والمساعدات الإنسانية (لجنة المراقبة والتنسيق) لمراقبة التقيد بوقف إطلاق النار قصير الأمد والالتزام بهذا الاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مصر ترحب بتوقيع الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة على اتفاق هدنة لمدة أسبوع، معربا عن أملها في تمديد الهدنة بعد انقضائها، وصولا لاتفاق شامل لإطلاق النار.
واندلع القتال بين القوات المسلحة السودانية، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في 15 أبريل الماضي، بعد خلافات بشأن خطط دمج “الدعم السريع” في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق مدعوم دوليًا.
ونتيجة للمعارك التي امتدت لمختلف الولايات السودانية، فقد قتل ما لا يقل عن ألف شخص، ونزح قرابة مليون سوداني، تاركين مدنهم وقراهم جراء القتال الدائر هناك، في حين تؤكد المنظمات الدولية حاجة قرابة 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، إلى مساعدات إنسانية.
