شبكة رصد الإخبارية

الجيش السوداني يطالب «القادرين على حمل السلاح» بالتوجه لمعسكراته

دعت وزارة الدفاع السودانية جنود الاحتياط والجنود المتقاعدين والمواطنين القادرين على حمل السلاح إلى التوجّه لأقرب قواعد عسكرية إليهم وتسجيل أسمائهم، في خطوة تستهدف فيما يبدو التوسع في أعداد المقاتلين.

جاء ذلك في بيان لوزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، نشرته صفحة ” القوات المسلحة السودانية” عبر صفحتها على ” فيسبوك”.

وأوضح البيان ” نهيب بكل معاشي ( متقاعدي) القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود وكل القادرين على حمل السلاح بالتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية”.

وقال إبراهيم إن “قوات التمرّد (قوات للدعم السريع) تواصل انتهاكات الهدنة الإنسانية وتعتدي على عدد من المقار والمؤسسات”.

واتهمها بأنها “تمادت في إذلال رموز الدولة من الأدباء والصحفيين والقضاة والأطباء، وأسر ومطاردة والقبض على معاشيي (متقاعدي) القوات النظامية (الجيش)”.

وجاء في البيان :” إن هذه الحرب المفروضة على قواتنا المسلحة تجلت فيها كل سمات الغدر والخيانة”.

وتابع “انصاعت القوات المسلحة لقبول هدنة محددة لا يمكن رفضها من واقع المسؤولية الأخلاقية لحماية المدنيين والمساعدات الإنسانية مراعاة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.

ومساء الإثنين الماضي، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع من المقرر أن يستمر لمدة أسبوع، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية.

وقال البيان :” ورغم الأهداف النبيلة الظاهرة لهذه الهدنة والمبطنة التي لا تخفى على كل متابع حصيف إلا أن قوات التمرد ظلت في انتهاك مباشر وخرق واضح قبل وبعد الهدنة”.

وأوضح “حرب المدن التي لا حدود زمنية لها إلا أن التمرد قد كسرت شوكته ولاذ بالمستشفيات والمرافق الخدمية واعتمد المواطنين دروع بشرية”.

وأفادت تقارير باشتعال القتال في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث سُمع دويّ قصف مدفعي ثقيل في صباح يوم الجمعة، ووردت أنباء عن إصابة أحد عشر شخصا جرّاء ذلك. ونشرت خمس جماعات مسلحة، متمردة سابقا، المئات من عناصرها في الفاشر في محاولة لوقف العنف.

ويأتي بيان الجيش النظامي السوداني بالتزامن مع إشادة كل من السعودية والولايات المتحدة بالتزام طرفي الصراع بالهدنة، رغم تقارير عن عمليات اقتتال متفرقة في الخرطوم وأجزاء أخرى من السودان.

وتستهدف الهدنة، التي مدتها سبعة أيام، السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمنكوبين بالحرب التي اندلعت منذ منتصف الشهر الماضي وخلّفت مئات القتلى فضلا عن أزمة لاجئين.

ورغم تراجع وتيرة الاقتتال منذ بداية الهدنة، أفادت تقارير بوقوع مصادمات وقصف مدفعي وغارات جوية.

وحذر ممثلون عن السعودية والولايات المتحدة طرفي الصراع في السودان من مغبة التمادي في أعمال العنف، داعية كليهما إلى احترام الهدنة التي وقّعا عليها.

ويعاني سكان الخرطوم من انقطاع الكهرباء والمياه وتوقّف الخدمات الطبية والاتصالات. وتعرضت منازل عديدة، لا سيما في الأحياء الغنية، لأعمال نهب وسلب، كما تعرضت مخازن طعام وأربعة مطاحن دقيق وغيرها من المنشآت الحيوية للنهب.

وتنفي قوات الدعم السريع تورّطها في أعمال نهب أو سلب، متّهمة بذلك أشخاصا تقول إنهم يستخدمون زيّها الرسمي للقيام بتلك الأعمال.

ونزح حتى الآن حوالي 1.3 مليون شخص من ديارهم، بعضهم عبَر الحدود إلى بلدان مجاورة، فيما اكتفى آخرون بالنزوح داخل البلاد مترامية الأطراف.

وتقول وزارة الصحة السودانية إن ما لا يقل عن 730 شخصا لقوا مصرعهم حتى الآن جرّاء الصراع، فيما تشير التوقعات إلى أعداد وفيات أكبر بكثير من تلك.

ويحتاج نحو نصف سكان السودان، البالغ تعدادهم حوالي 49 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية.

وأعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن شحن بحري لحبوب ذرة كافية لإطعام نحو مليونَي شخص لمدة شهر، مع أنه من غير الواضح كيف لهذه المساعدات أو غيرها أن تصل إلى المنكوبين في السودان دون وجود ضمانات أمنية أو اعتمادات من جهات حكومية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023