شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

توقعات بزيادة سعر القمح عالميا بسبب انهيار سد خيرسون

في ظل تبادل اتهامات الهجوم على سد نوفا كاخوفكا، لا يزال العالم يرصد تداعيات انهيار السد، والمآسي الإنسانية الناتجة عن ذلك.

وفي رد فعل سريع، ارتفعت الأسعار العالمية للقمح والذرة بعد ساعات من الإعلان عن انهيار السد الأوكراني، إذ صعدت أسعار القمح بنسبة 2.4 بالمئة في التعاملات المبكرة ببورصة شيكاغو التجارية، إلى 6.39 دولار للبوشل، كما ارتفعت أسعار الذرة بأكثر من 1 بالمئة، إلى 6.04 دولار للبوشل.

ومع تزايد الطلب قد ترفع روسيا وبعض المناشئ الكبرى أسعار القمح 100 دولار على الطن كزيادة عن السعر الحالي؛ وهذا على فترات متفاوتة وليس مرة واحدة، ليصل إلى 350 دولارًا الشهور المقبلة.

ورفضت هيئة السلع التموينية مناقصة قمح أمس الأربعاء من شركة روسية كان سعرها 240 دولارًا للطن،

من ناحيته، قدّر الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الدكتور محمد شادي، الخسائر الأولية لمحصول القمح في أوكرانيا لـ21 مليون طن، وهذا اعتمادًا على أن المنطقة تنتج 6% من إجمالي القمح الأوكراني، وهذه الخسارة ناتجة عن غمر المياه للقمح.

وأشار محمد، في منشور له عبر صفحته على فيسبوك، إلى أن انهيار سد خيرسيون وقع في مرحلة حساسة من زراعة القمح الأوكراني، متوقعًا انخفاض مساحة الموسم المقبل من زراعة القمح في أوكرانيا، ملوّحا إلى حدوث زيادة قريبة لأسعار الخبز نتيجة الخسارة الأوكرانية وليست سياسة الدولة.

وتستورد مصر نحو 10 ملايين طن قمح سنويًا، وتنتج 10 ملايين طن قمح مماثلة، باكتفاء ذاتي يقدر بنحو 50%، فيما تستورد مصر ثلثي احتياجها من روسيا فقط، بحسب المصدر في وزارة الزراعة، مشيرًا إلى أنه متوقع تراجع الإنتاجية إلى 9 ملايين طن هذا العام، بعد تراجع المساحة المزروعة، مقابل زيادة الاعتماد على الاستيراد.

وتراجعت مساحات زراعة القمح في مصر إلى 3.2 مليون فدان، مقابل 3.650 مليون فدان، بنقص في المساحة بلغت 450 ألف فدان، نتيجة إقبال المزارعين على زراعة محاصيل الأعلاف التي قفزت أسعارها بشكل غير مسبوق تجاوزت خلاله الأسعار العالمية، وهذا بعد الأزمة التي ضربت مصر، وتمثلت في عدم القدرة على الإفراج عن الأعلاف بالمواني منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023