كشفت مصادر خاصة لشبكة «رصد» أهم المشمولين في حركة التنقلات العسكرية الدورية هذا العام، والتي شملت تغييرات كبيرة طالت عددا مهما من قادة الجيش البارزين والمقربين من السيسي.
شملت هذه الحركة التي تمت في الشهر الجاري يونيو 2023 وتبدأ التنفيذ مطلع يوليو القادم، تعيين 9 قيادات جديدة على رأس القوات المسلحة أبرزهم الفريق أحمد فتحي خليفة رئيسا للأركان بدلا من أسامة عسكر الذي عينه السيسي مساعدا له.
و اللواء اللواء أركان حرب «عادل أبو النجا» للقضاء العسكري بدلًا من اللواء أركان حرب «حاتم الجزار»، ليصبح أبو النجا عضوًا بالمجلس العسكري.
الحركة تشهد كذلك إزاحة الفريق أشرف سالم مدير الكلية الحربية الذي يرجح تعيينه محافظا للإسكندرية خلال الفترة القادمة
كما تم تعيين اللواء أركان حرب «سيد عباس» مديرًا لإداره المشاة وتعيين اللواء أركان حرب «علي عبد الواحد» مديرًا لإدار المدفعية وتعيين ل.أ.ح وليد المليجي مديرًا لإدارة الاسلحة والذخيرة وتعييناللواء أركان حرب «عبده القط» لادارة النقل وتعيين اللواء أيمن جردوح لادارة الموسيقات العسكرية .
أصبح الفريق أسامة رشدي عسكر في أكتوبر 2021، الشخص الأهم والأقوى في القوات المسلحة، بعد تعيينه رئيس أركان حرب الجيش، وهو المنصب الذي يسيطر صاحبه من خلاله على تشكيلات القوات المسلحة الرئيسية، سيطرة تامة وفعلية على الأرض، بينما يبقى لوزير الدفاع القرارات السياسية العامة.
وكانت العلاقة بين السيسي وعسكر متميزة للدرجة التي دفعت الأول لاستحداث وظائف بعينها للثاني، مثل قيادة منطقة شرقي القناة، ومكافحة الإرهاب، من يناير 2015 إلى ديسمبر 2016، حين تم إبعاد عسكر، الذي كان أصغر من يحمل رتبة الفريق في ذلك الوقت، إلى منصب جديد أيضاً استُحدث له خصيصاً، لكنه مكتبيّ، هو مساعد وزير الدفاع لشؤون تنمية سيناء.
وفي خريف 2017، ثارت شائعات عن إبعاد عسكر من مناصبه وتجريده من سلطاته بسبب مخالفات مالية، لكن مصادر أكدت أنه كان قد خضع للتحقيق فقط في ادعاءات تتعلق بتلك المخالفات، وأسندت إليه لفترة أعمال إدارية أقل أهمية، مثل مسؤول مشروعات الجيش في المنطقة المركزية.
ولكن مع انفجار أحداث سبتمبر 2019، وبعد ما تم رصده من استياء واسع داخل الجيش من انتشار الشائعات والمعلومات عن الفساد المالي لبعض القيادات، والتي مسّت الفريق عسكر، تدخل المشير طنطاوي لحل الأزمة وبناء على ذلك الاتفاق، عاد الفريق عسكر إلى منصب عسكري أهم، وهو رئاسة هيئة العمليات.
ولم يكتف السيسي بإعادة عسكر لمنصب كبير، بل منحه سلطات واسعة بالفعل، زادت بمرور الوقت في إطار تنظيم العلاقة بين الجيش والمؤسسات الحكومية المدنية، والإشراف على المشروعات المرفقية والخدمية في محافظات سيناء والقناة والدلتا تحديداً.
وأصدر السيسي قراراً جمهورياً، في يناير الماضي بترقية بعض الضباط الكبار في الجيش إلى رتبة الفريق، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القوات المسلحة، إذ إن رتبة الفريق كانت مقتصرة على رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.
وقرر السيسي ترقية كل من اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، واللواء أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، إلى رتبة الفريق.
والمعروف أن رئيس هيئة العمليات يأتي في الترتيب السادس بالقوات المسلحة، بعد وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية (القوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي).
وصدق عبد الفتاح السيسي في 13 يونيو 2021 على مشروع قانون قدمته الحكومة للبرلمان، وتضمن مشروع القانون تقليص مدة رئيس الأركان وقادة الأفرع ومساعدي وزير الدفاع في مناصبهم من 4 سنوات إلى سنتين.