وصل الباحث باتريك جورج زكي إلى إيطاليا الأحد، بعدما صدر عفو رئاسي عنه. وقد استُقبل بالتصفيق فيما راحت الصور تُلتقط له، عند بلوغه صالة الوصول في مطار مالبينسا في ميلانو، بعد سفره على متن رحلة تجارية انطلقت من مصر.
وبعدها انتقل زكي إلى مدينة بولونيا، شمالي إيطاليا، حيث كان يعيش ويتابع دراسته قبل اعتقاله في القاهرة في عام 2020.
قال زكي البالغ من العمر 32 عاماً للصحافيين، وهو يشقّ طريقه في المطار: “هذا هو أهمّ يوم في حياتي”.
يُذكر أنّ وفداً من جامعة “أونيفرسيتا دي بولونيا” حيث كان زكي يتابع دراسته، كان في استقباله عند باب الطائرة، فور خروجه منها.
Patrick Zaki rientrato in Italia: l’arrivo a Malpensa #localteam #patrickzaki #egitto pic.twitter.com/INFoymLOFD
— Local Team (@localteamtv) July 23, 2023
وقد تردّدت أصداء قضية زكي، الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في إيطاليا، إذ ذكّرت كثيرين بالمصير المأساوي الذي لقيه الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي اختُطف وقُتل في القاهرة في عام 2016.
وقد دعت الحكومة الإيطالية مراراً إلى إطلاق سراح زكي منذ اعتقاله في عام 2020.
وأصدر عبد الفتاح السيسي عفواً رئاسياً عن زكي، يوم الأربعاء الماضي في 19 يوليو 2023، بعد يوم فقط من الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وذلك لتنديده بالتمييز بحقّ الأقباط في مقال رأي أصدره في عام 2019. يُذكر أنّ ذلك دفع عدداً من ناشطي حقوق الإنسان في مصر إلى الانسحاب من “الحوار الوطني” الذي أطلقته الحكومة.
وعلى أثر قرار العفو، صرّحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بأنّ “باتريك سوف يعود إلى إيطاليا”، مضيفة “وأتمنّى له حياة هادئة وناجحة”.
وكان قد ألقي القبض على زكي، في فبراير من عام 2020، بعيد وصوله إلى القاهرة في رحلة قصيرة إلى الوطن آتياً من إيطاليا، وأمضى زكي 22 شهراً في السجن قبل إطلاق سراحه في عام 2021 على ذمة المحاكمة، شريطة البقاء في مصر.
يُذكر أنّ زكي حصل على شهادة الماجستير بامتياز، في وقت سابق من شهر يوليو الجاري، من جامعة “أونيفرسيتا دي بولونيا”، علماً أنّه ناقش أطروحته عبر تقنية الاتصال بالفيديو.