دعا عدد من الدول العربية، السبت، إلى وقف التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، وضبط النفس، موجهة دعوات للمجتمع الدولي للتحرك، وسط اتصالات مصرية أردنية للدفع نحو التهدئة.
جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارة الخارجية في كل من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان ومصر والأردن، تزامنا مع اندلاع اشتباكات فلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق صباح السبت.
وفي سياق متصل، أعربت قطر في بيان للخارجية، عن “قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة”، داعية “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
وحملت وزارة الخارجية القطرية “إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية”.
وشددت على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
كما حذرت مصر، في بيان للخارجية، من التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى “حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني”.
وأعلنت الخارجية المصرية في بيان ثان، إجراء وزيرها سامح شكري، “اتصالات مع مسئولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، “ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها”، محذرة من “الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر”.
وحذرت الوزارة من “تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة، وأكدت ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني”.
كما أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، “اتصالات مكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين له لبحث تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف التصعيد بكل أشكاله وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة”، وفق البيان ذاته.
وقالت الخارجية السعودية في البيان ذاته: “تتابع المملكة عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك”.
ودعت السعودية إلى “الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس”، مجددة “”دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي الي حل الدولتين”.
وأعربت الإمارات، في بيان الخارجية عن “قلق بلادها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، مشيرة إلى أنها بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي.
وشددت الإمارات، على “ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين”، مقدمة “خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة”.
ودعت الإمارات إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة”.
وحثت المجتمع الدولي على “دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.
وقالت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، إنها “تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وأوضحت أن هذا التصعيد “نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللا مشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ويُنذر بتداعيات خطيرة”، داعيةً الطرفين إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين”.
وفجر السبت، أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس” بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة “بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.
وردا على ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي “إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة”، حيث قال في بيان، إن طائراته شنت غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس. –