قال بنك هبوعليم العبري، إن التوقعات لكلفة العدوان الإسرائيلي على غزة، بعد عملية طوفان الأقصى، لن تقل عن 7 مليارات دولار، وفقا للبيانات الأولية.
وأشار البنك في تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن الاستدعاء الكبير للاحتياط، يؤخذ في الحسبان، والذي وصل إلى نحو 300 ألف جندي احتياط، وهي أكبر تعبئة منذ حرب 1973.
ولفت إلى أنه من الصعب معرفة كيف ستتطور الحرب، وما إذا كانت جبهة الشمال ستشتعل، لكن قد تبلغ تكاليف الحرب ما لا يقل عن 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما سيزيد من عجز الموازنة في المستقبل.
وتستند توقعات بنك هبوعليم جزئيا إلى تكاليف الحروب السابقة التي خاضها الاحتلال، وقدرت تكاليف حرب لبنان الثانية عام 2006، والتي استمرت 34 يومًا، بنحو 2.4 مليار دولار، أو 1.3 بالمئة، من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS).
وقدرت تكلفة العدوان على غزة عام 2008 بنحو 835 مليون دولار.
وأدت حروب الاحتلال الماضية، مثل حرب لبنان الثانية عام 2006، إلى إصابة جزء من دولة الاحتلال بالشلل بسبب وابل الصواريخ، لكنها لم تستمر طويلا حيث أغلقت الاقتصاد بالكامل.
وقالت الصحيفة، “إن التجارب السابقة، تقول إن تأثير الحرب على الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع أن يظهر بشكل رئيسي في أرقام الاستهلاك الخاص والسياحة، لكن التعبئة الكبيرة للغاية لقوات الاحتياط والتقدير بأن الحرب الحالية ستستمر لأسابيع عديدة، من المتوقع أن تؤدي إلى المزيد من الخسائر”.
وتسببت عملية طوفان الأقصى، في انخفاض الأسهم والسندات المحلية، في ظل حالة الإغلاق، وتوقف حركة الطيران، وقال البنك المركزي الإسرائيلي، إنه سيبيع ما يصل لـ 30 مليار دولار، من العملات الأجنبية، لدعم الشيكل من الانهيار.
وعلى الرغم من إعلان البنك المركزي، إلا أن العملة المحلية تراجعت بأكثر من 2 بالمئة، خلال اليومين الماضيين ويتم تداولها بحوالي 3.95 شيكل لكل دولار أمريكي.