قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن تقارير تفيد أن أكثر من 1200 طفل في غزة مازالوا تحت ركام المنزل، ومليون طفل يعانون انعدام الأمن الغذائي، ونصف نازحي غزة من الأطفال.
أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، مقتل 5 آلاف و300 طفل خلال 46 يوما بقطاع غزة، وذلك جراء الحرب المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال.
جاء ذلك في إحاطة حول الوضع بغزة، قدمتها كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وأشارت راسل أن الهدنة الإنسانية المرتقبة غدا الخميس في غزة ليست كافية، مشددة على ضرورة تنفيذ وقف إطلاق نار إنساني على الفور لإنهاء المجزرة.
كما أكدت على ضرورة منع الهجمات على جنوب القطاع، الذي تتزايد فيه التحركات العسكرية، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم الوضع الإنساني السيء هناك.
وذكرت راسل أن خسائر الأرواح بالأزمة الحالية مرتفعة للغاية، مشيرة أن الأمم المتحدة تسجل الانتهاكات ضد الأطفال منذ 17 عاما، وأن عدد الأطفال الذين قتلوا في هذه الفترة بلغ ألفا و653 طفلا.
وتابعت: “قتل 5 آلاف و300 طفل فلسطيني خلال 46 يوما فقط، وهذا يعادل 115 طفلا يوميا، 40 بالمئة من الوفيات في غزة هم من الأطفال”.
في حين أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بمؤتمر صحفي، بوقت سابق مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال إلى 14532 شهيدا بينهم أكثر من 6000 طفل و4000 امرأة.
وأكملت راسل: “لم يتم مواجهة مثل هذا الوضع من قبل، غزة هي أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال”.
ولفتت إلى أن المنظمة الأممية حصلت على معلومات تفيد بوجود ألف و200 طفل تحت أنقاض المباني المدمرة بالقصف في غزة.
وأردفت: “الأطفال لا يموتون فقط بسبب القنابل أو الصواريخ أو الأسلحة، بل الظروف المعيشية الرهيبة أيضا تؤدي إلى الموت”.
وبيّنت راسل أن مليون طفل، أي جميع الأطفال في قطاع غزة، يواجهون نقصا في الغذاء.
وأضافت أن 35 طفلا في إسرائيل و56 بالضفة الغربية قتلوا منذ 7 أكتوبر الفائت، وأن 450 ألف طفل هناك بحاجة لمساعدات إنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا برية وبحرية وجوية على قطاع غزة، دمر خلالها أحياء بأكملها على ساكنيها، مخلفا خسائر هائلة في الأرواح والبنية التحتية.