نقلت صحيفة “معاريف” العبرية، عن الخبير الإسرائيلي ألون أفيتار، قوله إن دور مصر بالوساطة مع حركة حماس من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بالنسبة للاحتلال أفضل من دور قطر.
وأضاف أفيتار: “لكن إسرائيل ستضطر الى دور الوساطتين معا طوال الوقت، حتى لا تتخلى عن أي لاعب نشط، سواء كان جيدا أم لا، لإعادة المختطفين من غزة”.
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه دولة الاحتلال للتوصل إلى هدنة جديدة تشمل صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس عبر الوسيطين المصري والقطري، على وقع الخسائر الكبيرة في الآليات والأرواح التي تلحقها بها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وترفض المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى قبل أن يتم إيقاف العدوان الوحشي على قطاع غزة بشكل كامل.
وكان أعضاء من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” وصلوا خلال الأيام الماضية إلى القاهرة على وقع تقارير تشير إلى تواصل المفاوضات بهدف التوصل إلى تهدئة تتضمن تبادلا للأسرى.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت عن مصدرين أمنيين مصريين أن “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، رفضتا مقترحا مصريا بالتنازل عن السيطرة على غزة، مقابل اتفاق وقف إطلاق نار شامل في القطاع.
ونفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، ما ذكره المصدران عن المحادثات، قائلا: “نجدد التأكيد أنه لا مفاوضات إلا بوقف شامل للعدوان”.
والثلاثاء، قال القيادي بحركة حماس، أسامة حمدان، إن الحركة تلقت مقترحات ومبادرات من عدد من الدول، مؤكدا أن المقاومة منفتحة على كل ما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
ولليوم الـ82 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة، مخلفا مجازر مروعة بحق المدنيين، خصوصا الأطفال والنساء منهم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو 21 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ54 ألف مصاب بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.