أكدت مصر وإريتريا، السبت، رفض أي أجراء ينتقص من سيادة الصومال، مشددتان على “استمرار العمل المشترك للتوصل لوقف إطلاق نار بالسودان”.
جاء ذلك خلال لقاء عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، مع نظيره الإريتري أسياس أفورقي، الذي وصل القاهرة في زيارة غير محددة المدة، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وبحث الجانبان “التطورات التي يشهدها القرن الإفريقي، وتم التوافق على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض كافة الاجراءات التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة”.
ومطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، اندلع توتر بين الصومال وإثيوبيا بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع إقليم “أرض الصومال”، تمهّد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية وتأجير ميناء بربرة على البحر الأحمر لـ50 سنة.
وإثيوبيا، التي لها أزمات مع القاهرة بسبب سد النهضة الذي تبنيه على نهر النيل، لا تطل على سواحل أو شواطئ، بعد انفصال إريتريا المطلة على البحر الأحمر عنها رسميا في 1993.
وشدد السيسي وأفورقي، وفق البيان، على “ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل بشكل يمهد للنفاذ الإنساني الكامل والمستدام للقطاع، وإطلاق مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وتطرق السيسي وأفورقي، خلال اجتماعهما، إلى الأوضاع في السودان وشهد اللقاء “تأكيدا على أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وإريتريا، في إطار مسار دول الجوار، من أجل التوصل إلى حلول جادة للأزمة تفضي إلى وقف إطلاق النار”، وفق البيان.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان 2023، تشهد عدة ولايات سودانية، وعلى رأسها الخرطوم، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، راح ضحيتها أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.