حذر السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، من أن جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وفاقدا للثقة في المجتمع الدولي.
وعبر عن شكر الحكومة المصرية لدول العالم التي ساندت الحق الفلسطيني وصوتت لصالح قرار الجمعية العامة الداعم لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، والذي يمنحها مزيدا من الحقوق داخل المنظمة الأممية.
وقال خلال كلمة بجلسة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، إن استمرار العدوان الغاشم على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، تسبب في حصيلة قياسية من الضحايا الفلسطينيين، بلغت أكثر من 34 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 78 ألف جريح، عوضًا عن حجم الدمار غير المسبوق الذي لحق بالقطاع.
وأضاف أن قوات الاحتلال تهدف من وراء هذا العدوان إلى تحويل غزة لمنطقة مدمرة يصعب العيش فيها؛ بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح القسري.
واستهجن رغبة الاحتلال العارمة في الانتقام من الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته النبيلة وتدمير أراضي دولته المحتلة.
وتابع: «ما ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة من جرائم ضد الإنسانية، التي وثقتها وسائل الإعلام وخلفت وراءها عددا قياسيا من الشهداء، خاصة الأطفال، بالإضافة إلى الكشف مؤخرا عن مقابر جماعية؛ سيؤدي لا محالة إلى خلق جيل عربي غاضب مما تعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم».
وأشار إلى الشعور المتنامي بأن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا والشهداء المدنيين، بما في ذلك 12 ألف طفل، ما كان ليحدث لو كان الضحايا من الطرف المعتدي أو إحدى الدول الغربية.