قال الخبير الأمني العبري يوسي ميلمان في صحيفة “هآرتس” العبرية؛ إن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، اعترف للمرة الأولى بأنه تفاجأ بأحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول).
ويعد هذا أول اعتراف رسمي يقر به جهاز المخابرات الموساد، بأنه تفاجأ بهجوم حركة المقاومة الإسلامية حماس على المستوطنات والقواعد العسكرية المحاذية لقطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر
وأضاف: “جاء ذلك في وثيقة أعدها الموساد للطبعة الجديدة من نشرة مركز تراث وإحياء ذكرى الاستخبارات الإسرائيلية، التي تتضمن تفاصيل نشاط الوكالة خلال الحرب في غزة”.
وأشار ميلمان إلى أن “الاعتراف قد يبدو بديهيا، لكنه يحمل في الواقع أهمية عندما يظهر في منشور رسمي للموساد”.
وأكد: “رغم أن الوثيقة لم تكن موقعة، إلا أنه من الواضح لأي شخص مطلع على إجراءات عمل المنظمة (الموساد)، بإن كل كلمة فيها تمت الموافقة عليها من مدير الموساد ديفيد بارنياع”.
وذكر ميلمان، أن الوثيقة توضح أن “الموساد في نطاق دوره٬ لا يركز على الساحة الفلسطينية، ولكن من الناحية العملية، فمن المؤكد أن لديه اتصالا وتفاعلا مع العديد من الأطراف المتعلقة بهذا المجال”.
وتتعرض حكومة رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لحملة انتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية؛ جراء فشلها في التنبؤ المسبق بالهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات غلاف لغزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، وذلك ردا على اعتداءات القوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى والقدس.
ومنذ ذلك التاريخ، يشن الجيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما استدعى مثول الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.