قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إن قائد القيادة الشمالية، أوري جوردين، ورئيس قسم العمليات، اللواء عوديد باسيوك، عقدا موافقة مشتركة على الخطط التنفيذية للهجوم على لبنان.
وقال موقع “وللا” الإسرائيلي إنه يجري حاليا تقييم الوضع في القيادة الشمالية من قبل القوات الموجودة في الميدان.
وأضاف الجيش أنه “في إطار تقييم الوضع، جرت الموافقة على خطط عملياتية لشن هجوم في لبنان والتصديق عليها، واتخذت قرارات حيال مواصلة زيادة جاهزية القوات في الميدان”.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع البنتاجون إن الولايات المتحدة لا تريد حربا إقليمية أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الجيش أنه تم إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية على أهداف وصفها بـ “المشبوهة” عبرت من الأراضي اللبنانية، وذلك بعد أنباء عن إصابات في الجليل الغربي واعتراض صواريخ أطلقت من لبنان.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية الثلاثاء: إنه “بعد حوالي 60 ساعة من الصمت، تم تفعيل الإنذارات في الجليل الغربي، حتى في الأماكن التي لم يتم إخلاؤها، وتم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الأهداف المشتبه بها”.
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه “تم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية على أهداف مشبوهة عبرت الأراضي اللبنانية، وسنفهم قريبا ما إذا كانت هذه اعتراضات ناجحة”.
والثلاثاء، كشف حزب الله اللبناني عن مقطع مصور مدته أكثر من 9 دقائق، يتضمن مسحا دقيقا لمناطق في شمال الأراضي المحتلة، وهو ما وصفته جهات إسرائيلية بالخطير والأكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب.
وأكد حزب الله أن مقطع الفيديو صورته مسيرات تابعة للحزب تمكنت “من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها”.
وتضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو مواقع إسرائيلية حساسة من بينها قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا الواقعة على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
وشملت المشاهد التي جاءت بها مسيرة “الهدهد” الكثير من النقاط التي “تشكل بنكا للأهداف في شمال الكيان، بينها: ميناء حيفا وحاويات المواد الكيميائية في محيطه، ومطار حيفا ومهبط الطائرات فيه، ومراكز تصنيع صواريخ ونقاط للدفاع الجوي الإسرائيلي، ومراكز تجارية، ومراكز سكنية لعسكريين أو لعاملين في مراكز محيطة في الشمال”، بحسب ما ذكرت قناة “المنار” التابعة لحزب الله.