شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تحقيقات الاحتلال: لم نسقط طائرة حزب الله في حيفا خوفا من تضرر السكان

قال إعلام عبري، الثلاثاء، إن تحقيقا أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أظهر رصده 3 مسيّرات تصوير تابعة لـ”حزب الله”، تسللت إلى مدينة حيفا شمالا، والتي نشر الحزب لقطات لإحداها في وقت سابق اليوم.

ونقل موقع “واينت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) عن ضابط في الجيش لم تسمّه، قوله إن “التحقيق الأولي للجيش يظهر أن حزب الله أطلق 3 مسيرات تصوير تجاه إسرائيل، حيث تابعها سلاح الجو الإسرائيلي”.

وأضاف أن “إحداها أُسقطت والثانية اختفت عن الرادار، إذ يُعتقد أنها سقطت في البحر، فيما تسللت الثالثة لمدينة حيفا ومناطق أخرى شمال البلاد”.

وبحسب ادعاء تحقيقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنّ “المسيّرة كانت تحت سيطرته، لكنه قرر عدم إسقاطها كونه عرف أنها مسيّرة تصوير، وليست متفجرة، وإطلاق مضادات جوية باتجاهها تخلق خوفًا لدى السكان، وقد تتسبب بأضرار”.

وأشار إلى أن “الطائرة المسيرة التي أطلقها حزب الله، وهي من نوع هدهد 1، هي في الواقع طائرة صغيرة تحمل كاميرا Go Pro، ولم يكن عليها مدفع مضاد للطائرات”.

ووفق “يديعوت أحرنوت”، فإنّ ه جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل خلال الأسابيع الأخيرة، “على تطوير قدرات الدفاع الجوي في مواجهة الصعوبات في التعامل مع الطائرات المسيرة لحزب الله، وخاصة المسلحة منها، ويحاول التمييز بين المسيّرات التي تلتقط الصور ولا تسبب أضرارا، وتلك المسلحة التي تهاجم وتتسبب بأضرار للسكان والممتلكات”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نشر “حزب الله” ما قال إنها مشاهد لاستطلاع جوي شمال إسرائيل، حصلت عليها طائرات مسيرة تابعة له دون أن يرصدها الجيش الإسرائيلي.

وتظهر في مطلع الفيديو لقطات جوية لبعض المستوطنات، بينها كريات شمونة ونهاريا، و”مجمع الصناعات العسكرية لشركة رفائيل، والتي تضم عددا كبيرا من المصانع والمخازن وحقول التجارب”، وفق ما أرفقه الحزب مع المقطع.

كما يجري فيها “تصنيع وتجميع أنظمة الدفاع الجوي الفعال، لا سيما القبة الحديدية، وتبلغ مساحتها 6.5 كيلومترات مربعة، وتبعد عن الحدود اللبنانية 24 كيلومترا”، وفق المصدر نفسه.

وتظهر في المقطع الذي تابعته الأناضول، مشاهد رصد للشركة، أعقبها نفق اختبار محركات صاروخية ومخازن صواريخ للدفاع الجوي، ومنصة قبة حديدية، وجميعها منتشرة في مناطق كثيفة الأشجار.

وعرض الفيديو أيضا لقطات قال إنها لمصانع التحكم والتوجيه والمباني الإدارية للشركة نفسها، ورادار للتجارب الصاروخية.

وتتزامن هذه التطورات مع زيارة يجريها المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى لبنان، قادما من الاحتلال، ولقائه رئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والبرلمان نبيه بري في بيروت.

وقال المبعوث الأمريكي في كلمة بعد اللقاء: “نمر بأوقات صعبة ونريد حلولا حاسمة للوضع على الحدود (جنوب لبنان)”.

وأضاف هوكشتاين أن “التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، من شأنه أن يؤدي أيضا إلى إنهاء التصعيد الحدودي بين لبنان وإسرائيل”.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023