شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بيزنس إنسايدر: أميركا تراجعت عن بيع طائرات شبحية لمصر لضمان تفوق الاحتلال

السيسي وبايدن
السيسي وبايدن

كشف موقع بيزنس إنسايدر الأميركي أن الإدارة الأميركية جمدت الصفقة التي كانت تهدف للحصول على 20 مقاتلة شبح من طراز إف-35 من الولايات المتحدة.

تواجه مصر عقبتين رئيسيتين أمام شراء المقاتلات الشبح: أولا، ينص القانون الأمريكي لعام 2008 على التزام واشنطن بدعم التفوق العسكري النوعي للاحتلال، ما يجعل بيع أسلحة متطورة لدول المنطقة أمرا معقدا، وثانيا، يفرض قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات (CAATSA) لعام 2017 عقوبات على الدول التي تشتري معدات عسكرية من خصوم الولايات المتحدة.

“إن السياسة الأمريكية تهدف إلى منح إسرائيل تفوقا عسكريا نوعيا على جيرانها العرب، حتى لو كانت تلك الدول في سلام مع إسرائيل”، و”طائرات إف-35 تحديدا تشكل تحديا لإسرائيل، لأنها قد تمثل تهديدا إذا تدهورت العلاقات مع مصر”.

وفي عام 2018، تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شفهيا ببيع 20 طائرة “إف-35” لمصر، لكن معارضة البنتاجون وإسرائيل أوقفت الصفقة. لجأت مصر بعد ذلك إلى روسيا، حيث طلبت 24 طائرة “سو-35” لكنها ألغت الطلب بسبب التهديد بفرض عقوبات.

ووردت تقارير تفيد بأن المسؤولين المصريين ناقشوا شراء طائرات مقاتلة من الجيلين الرابع والخامس من الصين. مما يعني أن نظام السيسي إما يبحث بجدية عن طائرات متقدمة من منافس أميركي، أو يسعى للضغط على واشنطن للموافقة على بيع طائرات “إف-35 لايتنينغ 2”.

تشمل قائمة الطائرات التي ترغب مصر في الحصول عليها، بحسب التقارير، مقاتلات الجيل الرابع “J-10C Vigorous Dragon” التي تخدم في القوات الجوية الصينية والباكستانية، ومقاتلات الجيل الخامس “FC-31 Gyrfalcon”، التي لا تزال في مرحلة النموذج الأولي.

وفي تقرير صدر في أغسطس زعم أن المسؤولين المصريين يسعون للحصول على المقاتلة الصينية من الجيل الخامس “جيه-20 مايتي دراغون”، وهو أمر مستبعد بسبب تردد بكين في تصديرها.

وقال نيكولاس هيراس، المدير الأول للاستراتيجية والابتكار في معهد “نيو لاينز”، لموقع “بيزنس إنسايدر”: “لا شك أن الصين ترغب في بيع مقاتلات متقدمة لمصر، كونها سوقًا كبيرًا للمعدات العسكرية. ولكن من المرجح أن تكون مصر حذرة لتجنب إثارة غضب الولايات المتحدة، خصوصًا مع وجود مخاوف إسرائيلية حول نوايا مصر المستقبلية”.

ويرى المحلل ريان بول، أن التقارير حول محادثات مصر مع الصين بشأن شراء مقاتلات محتملة قد تكون صحيحة، لكنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق نهائي غير مرجح، مضيفًا: “من المرجح أن مصر تسعى للضغط على الولايات المتحدة لتقديم خيارات دفاعية بديلة”.

منذ توقيع اتفاقية السلام مع الاحتلال في 1979، أصبحت مصر من أكبر مشترين المعدات والمساعدات العسكرية الأمريكية، حيث تقدم واشنطن للقاهرة 1.3 مليار دولار سنويًا.

وقال بول إن الصين قد تكون مترددة في بيع معدات متطورة لحليف رئيسي غير عضو في الناتو مثل مصر، خشية من تسرب المعلومات إلى الولايات المتحدة.

وأشار إلى أنه ربما تستطيع مصر أن تدعي أن 20 طائرة “إف-35” لن تؤثر على إسرائيل، التي تمتلك بالفعل 50 طائرة من هذا الطراز ووقعت على صفقة لشراء 25 طائرة أخرى.

كما تظل لدى مصر خيارات أخرى للحصول على مقاتلات شبحية، مثل التعاون مع دول ككوريا الجنوبية، تركيا، أو الهند التي تعمل على تطوير طائرات شبحية خاصة بها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023