شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حماس: قرار الاحتلال تمويل جولات للمستوطنين في الأقصى يقود لحرب دينية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن قرار حكومة الاحتلال تمويل جولات للمستوطنين في المسجد الأقصى تصعيد خطير ولعب بالنار يقود المنطقة إلى حرب دينية يتحمل مسؤوليتها الاحتلال وداعموه، داعية االأمة إلى النفير العام والحشد الواسع نصرة ودفاعا وتضامنا مع المقدسات.

وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، “إنه وأمام تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية كلّ أشكال الاستهداف المُمنهج، وتنفيذ أجنداتها ومخططاتها الصهيونية ضدّ قدسية ومكانة وهُوية المسجد الأقصى المبارك، التي لم تتوقف عند الاقتحامات الاستفزازية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، وتصريح أحد وزرائها المتطرّفين ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، ليأتي اليوم قرارها بتمويل جولات صهيونية مصحوبة بمرشدين إلى “جبل الهيكل” لأول مرَّة، كما تزعم هذه الحكومة الصهيونازية، تنفيذاً لمخططاتهم الخبيثة في تدنيس وتهويد الأقصى المبارك”.

وأكدت الحركة “أنَّ هذه الحكومة الفاشية المتطرّفة تلعب بالنار، إذ لا تأبه بتداعيات سلوكها في المساس بقدسية ومكانة وهُوية المسجد الأقصى المبارك، عند أمتنا العربية والإسلامية، مشيرةً إلى أن هذا التصعيد الخطير ضد قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، يهدّد بنشوب حرب دينية واسعة، يتحمّل مسؤوليتها ونتائجها الاحتلال وأركان حكومته المتطرّفة وكل الأطراف الداعمة والشريكة له في حربه وعدوانه، وفي مقدّمتهم الإدارة الأمريكية”.

وشددت على أنَّ “محاولات الاحتلال المحمومة والمتسارعة سعياً منه في تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، لن يفلح في طمس أو تغييب حقائق الواقع والتاريخ، بأنَّه وقفٌ إسلاميٌّ، لا يقبل القسمة، كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، ولن نقبل بأيّ سيادة أو شرعية على أيّ شبر منه، مهما كانت الأثمان والتضحيات”.

ودعت الحركة منظمة التعاون الإسلامي، التي تأسست دفاعا ونصرة وحماية للمسجد الأقصى المبارك من الخطر الصهيوني، إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك الجاد والفاعل والمستدام بكل الوسائل، والتداعي كقلب رجل واحد، ضد هذه السياسات والمخططات والانتهاكات والجرائم المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك، كما نطالب الجهات القائمة بالوصاية الإدارية في المسجد الأقصى للقيام بواجبها اتجاه الأقصى المبارك، والوقوف ضدّ انتهاكات حكومة الاحتلال الفاشية.

كما دعت جماهير فلسطين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام، وشد الرحال، والرباط في المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز حضورهم وتكثيف كل أشكال التصدي لمحاولات الاحتلال ومتطرفيه المساس بحرمة وقدسية الأقصى، والانتقاض في وجه هذه الحكومة الفاشية دفاعا ونصرة للأقصى.

ودعت جماهير الامة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى الاحتشاد والتظاهر في كل الساحات والعواصم ضد جرائم الاحتلال وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك، والوقوف مع قضية شعبنا العادلة من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال.

وأكدت الحركة أن “جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة والهجمة المسعورة في الضفة الغربية ومخيماتها، وفي القدس المحتلة، وسياسته العدوانية ضد المسجد الأقصى المبارك، لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وبسالة مقاومته، ولن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال العدوانية، فشعبنا العظيم ومقاومتنا المظفرة التي أحبطت مخططات العدو الخبيثة في كل محطات الصراع، ماضية على ذات النهج بكل قوة واقتدار”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023