أفادت قناة عبرية بأن رئيس هيئة الأركان في غزة هرتسي هاليفي، حدد نهاية ديسمبر المقبل، موعدا محتملا لتقديم استقالته، على خلفية إخفاق 7 أكتوبر.
وعلى مدى الأشهر الماضية، قدم عدة قادة بالجيش، أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، استقالاتهم بسبب “الفشل” في إحباط هجوم حماس يوم 7 أكتوبر.
وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة في محيط غزة، فقتلت وأسرت العديد، ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة”، وفق الحركة.
ومنذ ذلك التاريخ، تشن قوات الاحتلال حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهبد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وذكرت القناة “12” العبرية الخاصة أن هاليفي حدد نهاية العام الجاري موعدا لتقديم استقالته من منصبه بانتظار الانتهاء من تحقيقات الإخفاق في 7 أكتوبر.
وأشارت إلى أن تحديد هاليفي لهذا التاريخ جاء خلال محادثة مع أحد أقاربه، معتبرا أن نهاية العام الجاري هو الوقت المناسب لإعلانه استقالته.
ووفق القناة، فإنه مع نهاية ديسمبر المقبل، تكون غزة قد انتهت من التحقيقات الكاملة في إخفاق جيشها في التصدي لهجوم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
كما ذكرت أنه “مع نهاية العام الجاري يكون الجيش الغزي قد أنهى استعداده لحرب شاملة في لبنان”.
وتأتي أنباء الاستقالة المحتملة لرئيس أركان الجيش، بعد إبلاغ قائد وحدة الاستخبارات “8200” يوسي شاريئيل، في وقت سابق الخميس، هاليفي قراره الاستقالة بسبب إخفاق 7 أكتوبر، وفق إعلام عبري.
وكانت قاعدة غليلوت، التي تتواجد فيها وحدة الاستخبارات “8200”، أعلنها الأمين العام لجماعة “حزب الله” حسن نصر الله، هدفا أساسيا لعملية الرد العسكري، التي جرت في 25 أغسطس الماضي، على اغتيال الاحتلال القيادي في الحزب فؤاد شكر، في 30 يوليو.
وأكد نصر الله، في خطاب آنذاك، على “نجاح” عملية الرد العسكري.
والخميس الماضي، دعا جنرال الاحتياط إسحاق بريك إلى إقالة هاليفي، بسبب مسؤوليته عن “أكبر خطأ” وقع لغزة منذ قيامها، وهو عدم منعه هجوم 7 أكتوبر.