شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون: لا بديل عن التوافق بين الحرية والعدالة والنور

سياسيون: لا بديل عن التوافق بين الحرية والعدالة والنور
  مع قرب الانتخابات البرلمانية بدت الأزمات الحزبية تطفو على الساحة السياسية ، وبدأ الصراع الحزبي لتشهد الحالة...

 

مع قرب الانتخابات البرلمانية بدت الأزمات الحزبية تطفو على الساحة السياسية ، وبدأ الصراع الحزبي لتشهد الحالة السياسية المصرية حالة من الاحتقان الشديد خاصة عندما يتعلق الأمر بأكبر حزبين سياسيين على الساحة السياسية هما حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية، وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.

وأثر تحالف حزب النور مع جبهة الإنقاذ الوطني والذى عقدت معه حزب النور بعض الأتفاقيات التى لم تكن على رغبة حزب الحرية والعدالة على العلاقة بين الحزبين.

إقالة مستشار الرئيس

وتفاقمت الأزمة بينهما بعد إقالة خالد علم الدين من منصب مستشار رئيس الجمهورية، لأسباب تتعلق باستغلال نفوذه، كما ذكرت مؤسسة الرئاسة ومن ثم أعلن بسام الزرقا-عضو حزب النور ومستشار الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون السياسية أمس، استقالته من مؤسسة الرئاسة.

وزاد الأمر اشتعالا بعدما نددت جبهة الإنقاذ الوطني بإقالة خالد علم الدين ، واصطفت بجوار حزب النور ، في مؤشر إضافي على عمق الصراع بين اكبر تيارين إسلاميين ممثلين في البرلمان المصري، وهي الأزمة التي رأت قوى سياسية وإسلامية، إنها ستلقي بظلالها على الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد أن ضرب الانشقاق أكبر حزبين إسلاميين في مصر.

وبالرغم من إعلان رئاسة الجمهورية إن ما حدث من إقالة لـ"علم الدين" من مؤسسة الرئاسة لا يمت لحزب النور بصلة وان حزب الحرية والعدالة لم يتدخل في القرار، ولكن أقحم الطرفين أنفسهم في الأمر، حيث تبادل الطرفين الاتهامات وكشف الأوراق وذلك بمؤتمر نظمة حزب النور قال فيه "علم الدين " ما حدث من الرئاسة ضدي عبارة عن طعنة خنجر ولأهداف سياسية وللأسف هؤلاء لا يبالون بما يفعلون"، فيما قال نادر بكار -المتحدث الرسمي باسم حزب النور- في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي  توتير " إذا كانت الرئاسة تقبل بالشبهات فقط دون تحقيق، فالأولى أن تقبل بشبه دكتور ياسر علي-المتحدث الرسمي باسم الرئاسة- لأنه استدعى بالفعل للنيابة".

التحالف الانتخابي

وفى تصريحات للطرفين حول إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة وموقفهم فيها قال صلاح عبد المعبود- القيادي بحزب النور السلفي – إن ما حدث من أزمة بين حزب النور والحرية والعدالة لن يمنع من تشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات مجلس النواب بين النور والحرية والعدالة أمر وارد، وفقًا لنسبة كل منهما في مجلس النواب، مؤكدا أن حزب النور سيخوض انتخابات مجلس النواب على جميع مقاعد المجلس، موضحًا أنه في حالة وجود تحالفات انتخابية للحزب لن يكون الحرية والعدالة نصيب من هذا التحالف بينما ستكون مع أحد الأحزاب ذوى المرجعية الإسلامية .

فيما قال فريد إسماعيل -عضو المكتب التنفيذي بحزب الحرية والعدالة- أن هناك الكثير ممن يسعي لإشعال الفتن وينفخون في النار لشق الصف الإسلامي، مشيرًا إلى الأزمات التي تمر بها مصر، معربا عن أمله في أن يتجاوز الطرفان تلك الأزمة، دون أن تؤثر حالة الاحتقان السياسي على العلاقة بين السلفيين والإخوان، مؤكدا أن ما يحدث من خلاف الآن لن يؤثر على أدائهم في البرلمان أو علاقتهم في الفترة القادمة.

وأضاف الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، حسين إبراهيم لـ"رصد" ، إن الحزب يقبل الحوار غير المشروط، على أن تكون له ضمانات جدية،مؤكدا أن الحزب سيسعى للحصول على الأغلبية بمقاعد مجلس النواب المقبل"، مشيرًا إلى أنه يأمل عدم مقاطعة القوى السياسية للانتخابات المقبلة.

تأثير سلبي علي الإسلاميين

بينما اعتبر تنظيم الجهاد أن الأزمة المشتعلة بين السلفيين والإخوان، ستؤثر سلبا على شعبية التيار الإسلامي، مع قرب الانتخابات البرلمانية.

وأكد الدكتور حسن سلامة – أستاذ العلوم السياسية – أن المشهد الحالي هو مشهد ينم غياب الديمقراطية، ويغيب عنه سمة مطلوبة جدا وهى سمة الشفافية والوضوح قائلا "إن كل طرف من أطراف الأزمة الحالية يتحدث بعدم شفافية دون مصارحة ، موضحا أن هذا أهم سبب من أسباب الأزمة الحقيقية ".

وأضاف سلامة لـ"رصد" أن ما يحدث سيزرع لدى المواطن في الشارع نوع من عدم المصداقية في القوى السياسية الموجودة وسيؤثر تأثيرا سلبيا في الانتخابات البرلمانية القادمة، وسينعكس على شعبية التيار الإسلامي بصفة خاصة ، فتشرذم التيار الإسلامي سيحب منه ولن يضيف إليه، متسائلا لما لا يتم توحيد صفوفهم والاتفاق على أهداف واحدة بدلا من التفرقة والتشتت ؟ .

وتابع  سلامة جميع القوى السياسية عديمِة الخبرة في ممارسة السياسية، ولكن سيظل للتيار الإسلامي بعض الثقل في الشارع ،لأن الجبهات الأخرى لم تصل إلى حد يفوق التيار الإسلامي.

وعن الأوزان النسبية في الانتخابات القادمة، ومدى تأثير الأزمة الحالية للحزبين الأقوى قال الدكتور عبد الفتاح ماضي – أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية – أن الأحزاب الإسلامية بدأت حدة تنافسها قبل موعد التنافس فهذا موعد التوافق على أطر قانونية و قبل بناء العملية السياسية من الأساس منها قوانين الانتخابات، فهو تنافس غير صحي و ليس في موضعه، موضحا أنه لابد أن يتفاهم الطرفين، و يتحاوروا لوضع أسس واضحة للاتفاق.

 

وأوضح ماضي  لـ"رصد" أن الخطأ التي وقعت فيه الأحزاب السياسية الآن إنها تنافست على مغانم سياسية مبكرا وهذا أضر بالمسار الديمقراطي وسيضر بالحياة السياسية برمتها ، فنحن ندخل في نفق مظلم سيودى بالتيار الإسلامي وبمصر كلها بصفة عامة .

وتابع :" أن هذا الوقت ليس وقت الحديث على أوزان نسبية أو تحالفات انتخابية فالوقت وقت حل الأزمة الانتخابية ".

وحصل حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لعام 2011 على 127 مقعدا بعدد أصوات 10.138 مليون صوت، يضاف إليها 108 مقعدا فرديا، بنسبة 47.2% من مقاعد البرلمان، فيما حصل النور علي 96 مقعدا بـ7.5 مليون صوت، يضاف إليها 27 مقعدا فرديا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023