دخلت قوات المعارضة السورية، فجر الأحد، العاصمة السورية دمشق بعد فقدان النظام سيطرته عليها، وهرب رئيس النظام السوري بشار الأسد من دمشق لجهة غير معلومة.
ونقلت وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين بالنظام السوري السابق: “الأسد غادر البلاد بالساعات الأولى من صباح اليوم الأحد إلى وجهة غير معروفة، بعد توجه زوجته وأطفاله إلى روسيا الأسبوع الماضي”.
وفقد نظام بشار الأسد سيطرته على العاصمة مع دخول متظاهرين إلى أحياء مهمة في دمشق، وانسحاب قوات النظام من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
كما تمكنت قوات المعارضة من تحرير معتقلين من سجن صيدنايا المعروف بكونه مركزًا للتعذيب في ريف دمشق بعد اقتحامه.
وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين، قبل أن تواص، أمس الجمعة، تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
ومساء الجمعة، بسطت فصائل المعارضة السورية، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد، فيما سيطرت على مدينة حمص وسط البلاد في فجر الأحد.
تزامن ذلك مع عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”.