شهدت السجون وفاة جديدة جراء الإهمال الطبي، حيث توفي المواطن هشام الحداد، شقيق القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عصام الحداد، الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، داخل سجن العاشر من رمضان.
وفقًا لتوثيق مركز الشهاب لحقوق الإنسان، توفي المعتقل هشام الحداد داخل سجن العاشر من رمضان بعد تعرضه لإهمال طبي متعمد، رغم المطالبات المتكررة بالإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية.
تم اعتقال هشام الحداد في مارس 2023 دون سند قانوني واضح، في ظل حملة أمنية مستمرة تستهدف أقارب المعارضين السياسيين في مصر، رغم عدم مشاركته في أي نشاط سياسي.
وقال عضو هيئة الدفاع عن أسرة الحداد إنهم سبق لهم التقدم بشكوى إلى وزارة الداخلية وبلاغ للنائب العام محمد شوقي عياد، بسبب تدهور الحالة الصحية لهشام وتعمد مصلحة السجون إبقاءه داخل المعتقل دون التصريح بنقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج رغم إصابته بأمراض مزمنة ومنع دخول العلاج له.
وأضاف أنهم بصدد التقدم ببلاغ جديد للتحقيق في وفاته، التي تعد قتلاً عمدياً بسبب منع العلاج عنه ومنع نقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج، وتعمد تركه يموت ببطء داخل المعتقل بغرض الانتقام السياسي.
وشارك الحداد في الاتحاد الدولي للمعارض (UFI) وتم انتخابه عضواً بمجلس الإدارة عام 2001، ثم نائباً للرئيس عام 2007 كأول عربي يصل إلى هذا المنصب.
كما أعلن المحامي الحقوقي ناصر أمين، وفاة المهندس هشام الحداد أمس داخل محبسه بسجن العاشر من رمضان، إثر تدهور حالته الصحية. وأشار أمين إلى أنهم طالما أشاروا إلى تدهور حالته الصحية وطالبوا بإخلاء سبيله مراعاةً لظروفه الصحية.