كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن 170 ألف جندي بالاحتلال عادوا من القتال مؤخرا سجلوا في برنامج أطلقته وزارة الدفاع قبل شهر ونصف، للحصول على العلاج النفسي.
وقالت الصحيفة: “يسعى العديد من جنود الاحتياط الذين أنهوا أشهرا طويلة من الخدمة إلى الحصول على العلاج النفسي، لكنهم يواجهون نقصا حادا في المعالجين”.
وأضافت: “منذ إطلاق البرنامج (الخاص بوزارة الدفاع)، سجل 170 ألف جندي، بما في ذلك حوالي 4 آلاف من أفراد الخدمة الاحتياطية في البرنامج للحصول على العلاجات النفسية”.
وأطلقت وزارة الدفاع بالاحتلال قبل نحو شهر ونصف برنامج “عميت” الذي يقدم الرعاية الطبية النفسية وأدوات المساعدة الذاتية، وورش العمل التجريبية المصممة لتسهيل عودة الجنود الذين شاركوا في المعارك إلى روتين حياتهم اليومية، وفق المصدر ذاته.
وحسب الصحيفة، فإن برنامج وزارة الدفاع “يواجه صعوبة في مواكبة الطلب الكبير من قبل الجنود الذين يبقون دون حل”.
وتابعت: “الطلب الكبير، إلى جانب النقص في مقدمي الرعاية المتاحين، تسببا في إحباط بعض المتقدمين، الذين سعوا إلى الاستفادة من الميزة المقدمة لهم، ولكن دون جدوى حتى الآن”.
من جهته، قال “مائير” (52 عاما) وهو جندي احتياط خدم في اللواء 300 منذ اندلاع الحرب وقضى نحو 250 يوما في خدمة الاحتياط إنه “يواجه وجميع زملائه نفس المشكلات، منهم من هم في الثلاثينات ومن هم في الخمسينات من العمر، الذين تم تسريحهم من الخدمة ويواجهون نفس الصعوبات”.
وأضاف للصحيفة: “أردت أن أبدأ بفهم ما إذا كنت أعاني من ندوب ما بعد القتال أو اضطراب ما بعد الصدمة.توجهت إلى برنامج عميت وبعد أن ملأت الاستبيان، وعدوني بالتواصل معي، لكنهم قالوا إنهم مشغولون وسيتواصلون معي لاحقا”.
وأشار جندي آخر (40 عاما) متزوج ولديه ثلاثة أطفال، ويخدم إلى جانب مائير، إنه إلى مواجهته أيضا صعوبات مع المساعدة التي يقدمها برنامج “عميت”.
وتابع للصحيفة طالبا عدم ذكر اسمه “قمت بتنزيل التطبيق، وملأت بياناتي، وفعلت كل ما يلزم، ولم يتصل بي أحد”.
وردا علي ما نشرته “يديعوت أحرونوت”، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية للصحيفة إنه “خلال الأسبوع الماضي، تمت إضافة 150 معالجا إلى قاعدة البيانات، وفي الوقت نفسه، يتم دراسة إمكانية إضافة العلاج عن بعد، والعلاجات الجماعية لتلبية الطلب المتزايد”.
وأوضحت: “يستمر الطلب من على تلقي العلاج النفسي في الارتفاع ونحن نعمل بأقصى جهد لزيادة عدد المعالجين من أجل تقديم استجابة لكل من يحتاج إليها”.