كشف مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى ، عن قيام الملك الأردني "عبد الله الثاني"، بزيارة سرية إلى سوريا، التقى فيها بشار الأسد، ووعد بدعمه إلى آخر مدى، وأنه مستمر بالتنسيق الأمني مع نظام الأسد وأن هذا هو سبب تغير موقف الاردن ضد الثورة السورية وتصريحاته ضد الاخوان والجماعات السلفية وإتهامها بنشر الفوضى في الدول العربية.
وقال ذلك المصدر في تصريحات خاصة للجريدة الاكثر انتشارا بلبنان-جريدة السفير-، إن "عبدالله" قام بتلك الزيارة قبل 10 أيام من زيارة أوباما للمنطقة، وأكد فيها للأسد تعاونه ودعمه له، قائلاً: "إننا نبحر سوية في مركب واحد، فإذا غرقت أغرق أنا، وينطبق على كلينا المثل القائل: أكلت يوم أكل الثور الأبيض، وعدونا واحد وهم جماعة التكفيريين السلفيين والإخوان المسلمين".
وأوضح المصدر أن تلك الزيارة السرية ألقت بظلالها على زيارة أوباما للأردن، والتي أكد فيها عبدالله لأوباما عن رفضه استغلال أوضاع بلاده الاقتصادية الصعبة لابتزازه ، عبر إجراء مقايضة بين استمرار المساعدات التي يتلقاها الأردن؛ وبين فتح الحدود لتدفق المقاتلين الإسلاميين إلى سوريا .
وقال المصدر إن مخاوف الملك الأردني "تلقفها الرئيس الأمريكي باهتمام وإيجابية، وهذا يؤشر إلى استمرار المساعي الأمريكية مع روسيا والصين للإسراع في التوصل إلى تسوية في الملف السوري".
الخبر الذي نشرته جريدة السفير البنانية :