اعتبر حمدين صباحي ما أفصحت عنه اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من خطوات نحو إجراء الانتخابات الرئاسية على أن يتم فتح باب الترشح في 10 مارس، أمرًا جيدًا، وطالب اللجنة بالإعلان عن تفاصيل الجدول الزمني للانتخابات خلال أيام قليلة.
وذكر- خلال مؤتمر له بأسيوط- إن إرجاء ذلك الإعلان مقبول في حالة واحدة هي ضمان سلامة العملية الانتخابية، دون المساس بموعد إجراء الانتخابات، مشيرًا إلى أن خوضه انتخابات رئاسة الجمهورية يأتي استكمالاً لمهمته الثورية وليست ترفا، وقال: "والله لو كنت وجدت من هو اكثر إحساسًا مني بالفقراء ما ترشحت للرئاسة".
وأشار إلى ضرورة أن ينال الصعيد نصيبه من التنمية، كاشفًا عن أن برنامجه الانتخابي يضم مشاريع وخطط لإعادة تقسيم محافظات الصعيد، حتى يمكن خلق ظهير صحراوي ومنفذ بحري لكل محافظة، لخدمة المشروعات الاستثمارية، مضيفًا بأنه يعتزم حال فوزه بالرئاسة إنشاء بنك باسم الصعيد، لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولخدمة أهالي الصعيد، وإنهاء التمييز ضد الصعيد، سواء في الموازنة العامة أو المرافق، وقال: "وآن الاوان أن يشارك الصعيد كل أبناء مصر ثورتهم وأن يأخذ كل حقوقه التي طالما حرم منها"، كما تعهد بإسقاط الديون عن الفلاحين، الذين تقل ملكيتهم عن خمسة أفدنة، وسن تشريعات تنصف الفلاح.
وأوضح صباحي أن حقوق المصريين المدنية والسياسية لن تكتمل أبدًا إلا بحصولهم على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وقال: إنه يؤمن بحق المصريين فيما يسمى (7حقوق +1)، و هي حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والأجر العادل والتأمين الشامل والعمل + الحق في بيئة نظيفة، وهي مجموعة حقوق اقتصادية واجتماعية يسعى لوضعها في نص دستوري.
وأشار إلى أن الانتصار في الحرب ضد الفقر أولى عنده من إلغاء كامب ديفيد. مشيرًا إلى أن أولويات الحاكم العادل هي الأمن والخبز، قائلاً: "بإذن الله إذا ربنا أكرمنا سنزهق روح كامب ديفيد حتى لو تبقت نصوصها".
