أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي اليوم أن مشروع تطوير منطقة شمال غرب خليج السويس يمثل المرحلة الاولى من الحلم الجديد لمصر الجديدة، وأن حلم تطوير محور قناة السويس ليصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا قد بدأ بالفعل تنفيذه.
وأضاف قنديل أن مصر جاهزة للإستثمار وأبوابها مفتوحة للمُستثمرين الجادين، وأن ما شهدناه اليوم من مشاريع ومصانع تمثل مصر الحقيقية، مصر التي تبنى وتنمي والتي تختلف عن اللذين يرمون الحجارة والمولوتوف، مضيفًا إلى أنه قام صباح اليوم بوضع حجر الاساس لمشاريع صغيرة ومتوسطة فضلاً عن تطوير مناطق جديدة لإستيعاب وتشجيع الاستثمارات المحلية والاجنبية، كما أعلن عن توفير من 10 : 15 الف فرصة عمل جديدة في مزارع سمكية يتم إنشاءها في هذه المنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء يرافقة السادة وزراء الاستثمار، والتخطيط والتعاون الدولي، التنمية المحلية، محافظ السويس اليوم بجولة تفقدية لمشروع شمال غرب خليج السويس الذي يعتبر أحد الدعائم الحقيقية لتحقيق الحلم المصري وجذب الاستثمارات، أفتتح خلالها مبنى الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة شمال غرب خليج السويس، وتفقد عدد من أهم الاستثمارات القائمة بالمنطقة.
صرح بذلك السفير د. علاء الحديدي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزارء، والذي أشار إلى أن مشروع شمال غرب خليج السويس تبلغ مساحته نحو 200 كم2 (26 ألف فدان ) ويتكون من منطقة صناعية: تحتوى على صناعات مرتبطة بالخام و صناعات مكملة لصناعات قائمة فى السويس ومنطقة عتاقة الصناعية. ومنطقة الميناء وهي تضم خدمات بحريةو مركز بحوث بحرية و بناء اليخوت والسفن الصغيرة و بناء وحدات عائمة بالاضافة إلى المجتمعات العمرانية.
وأشار المُتحدث الرسمي، إلى قيام رئيس الوزراء خلال جولته بزيارة مصنع جوشي الصينية لتصنيع الفايبر جلاس بالمنطقة الصناعية، أطلع خلالها على خطة العمل بالمصنع الذي يتم الإنتهاء من إنشاؤه حاليًا ليبدأ إنتاجه مطلع شهر أغسطس المُقبل، والذي يعد من أكبر المشروعات الصناعية على مستوي العالم والأول من نوعه بالشرق الاوسط، حيث يقام المشروع على ثلاث مراحل بإجمالي إستثمارات 650 مليون دولار وبتكلفة 220 مليون دولار للمرحلة الأولى، مع خلق ما يقارب من 1300 فرصة عمل 80% منها مُخصصة لأبناء مدينة السويس الباسلة.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء قام أيضًا بزيارة لمبنى الهيئة العامة الاقتصادية شهد خلالها التوقيع على بروتوكول استلام مبنى خدمة المستثمرين بالهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس (الذى تم إنشائه بمنحة صينية)، وشهد كذلك التوقيع على عقد بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس وشركة التنمية الرئيسية المسئولة عن توصيل المرافق فى المنطقة الاقتصادية.
كما شهد توقيع عقد تنمية مع شركة تيدا الصينية لتنمية مساحة 6 كم 2 مع الشركة، وهو أول عقد يتم توقيعه فى إطار مشروع تطوير محور قناة السويس، موضحًا أن الشركة تيدا بدأت فى تطوير 1 كم2 بالفعل بإستثمارات 550 مليون دولار توفر ما بين 3500 – 5000 فرصة عمل، وأن ما شهدته من فرص واستثمارات فى المنطقة دفعها للتوسع باستثماراتها لتمتد على مساحة 6 كم2 أخرى . . وهو ما تم التوقيع عليه اليوم والتي من المتوقع أن تتيح إستثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار، ومن المتوقع توفير 40 الف فرصة عمل غير مباشرة، موضحًا أن حجم المبيعات المتوقعه 10 -12 مليار دولار بحجم تصدير متوقع 7.2 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.
كما أشار الحديدي، إلى أن الحكومة وضعت مجموعة من الأهداف والخطط، ويأتى فى مقدمة هذه الخطط خطة اقتصادية طموحة، تهدف إلى دفع معدلات النمو من 2.2% التى تحققت العام الماضى إلى 3% العام الحالى حتى تصل إلى 4.1% العام القادم، وتصل إلى 7% فى المتوسط حتى عام 2022، وتوفير ما لا يقل عن 800 ألف فرصة عمل سنوياً من أجل القضاء على البطالة، والحفاظ على معدلات دخل ملاءمة من أجل القضاء على الفقر وتضييق الفجوة الاجتماعية.
مُشيرًا إلى أن خطة الحكومة تشمل مجموعة من المشروعات الكبرى، لتكون قاطرة التنمية، وتدفع من قدرة اقتصادنا الوطنى على تحقيق أهداف المرحلة الحالية ومن أبرزها مشروع تطوير إقليم قناة السويس وتحويله إلى محور لوجيستى عالمى والذي من المُتوقع أن يدر حجم دخل عند إتمامه بحوالى 100 مليار دولار، وهو يتكون من ثلاث مشروعات عملاقة أولهما مشروع شمال غرب خليج السويس بالاضافة لمشروعي شرق بورسعيد، ووادي التكنولوجيا بالاسماعيلية.