قام العشرات من النشطاء السياسيين بالتظاهر مساء اليوم وقطع شارع محمد محمود بعد انتهاء وقفتهم أمام محكمة التجمع الخامس للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وبعد صدور أحكام ضدهم قام المتظاهرون بعمل اشتباكات مع قوات الأمن بشارع يوسف الجندي وقاموا بقطع الطريق.
وقال أحد المتظاهرين فى حديثه لـ"شبكة رصد الإخبارية" أنهم قاموا بقطع الطريق اعتراضا على عدم الإفراج عن زملائهم ووقعت مناوشات بينهم وبين قوات الأمن خلف الجدار الخرسانى بشارع يوسف الجندي وأثناء قطع الطريق فوجئنا بسيارة شرطة"ميكروباص"قادمة من ميدان التحرير،مضيفا أن أحد المتظاهرين حاول استيقافها ولكن السائق لم يستجيب لهم مما دفعه إلى إلقاء البنزين عليه وعلى السيارة وإشعال النيران فيهما.
مؤكدا أنهم ليس لهم علاقة بما حدث وأن من قام بهذا الفعل لم يعرفوهم،وتابع أن الحادث شبه مدبر بدليل قيام سيارة فى أول شارع محمد محمود بالوقوف أمام سيارة الشرطة لكى يراها المتظاهرون بالإضافة إلى قول احدهم بأن سيارة الضابط وليد العراقي معاون مباحث قسم قصر النيل قادمة وتلك السيارة هى التي يقوم بجمع النشطاء بها،مضيفا أن السيارة كان بها ضابطين شرطة ومجند كان يستقل السيارة والذي اشتعلت النيران به.
واستطرد أنهم قاموا بإطفاء النيران التى اشتعلت بالمجند بعد صراخه ومحاولة إطفاء النيران التى اشتعلت به عن طريق غمر نفسه بالتراب وأخذ "يفرفر" على الأرض طالبا النجدة، وتابع أحد الشهود الذى رفض ذكر اسمه أنهم قاموا على الفور بالسيطرة على النيران التي أكلت جسد المجند لدرجة أن بعض المارة أخذوا فى البكاء لما حل به من إصابات وحروق بالغة الخطورة،وقال أنهم قاموا باستيقاف سيارة تاكسي له وأخذه فى أقرب سيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى الشرطة.
كما قام سكان شارع محمد محمود بالسيطرة على الحريق الذى نشب بالسيارة بعد توقف السيارة تحت أحدى بلكونات العمائر ووصول النيران إلى شرفة الدور الأول من العمارة،كما طالت النيران إحدى واجهات محل بالشارع .
وعاد الهدوء مرة أخرى إلى ميدان التحرير وشارع محمد محمود،فيما تجمع عدد من الشباب بوسط الميدان للتشاور فى طرق التصعيد القادمة اعتراضا على حبس زملائهم.
