بعض الناس تظن في نفسها أنها صاحبة القرار في هذا البلد، ولديها من الخبرات والعلقية ما تجعلها تملي علي المسئولين أياً كانت مواقعهم قرارات لابد أن ينفذوها في التو واللحظة ، ويتحرك هؤلاء الأشخاص في كل الإتجاهات ، ويفتون في كل النواحي السياسية والإقتصادية والعسكرية والرياضية والعلمية والدولية، وتجدهم يصدرون أوامراً للقادة وعليهم أن يتبعوها، ويكأن هؤلاء القادة ما وصلوا إلي مسئوليتهم بعقولهم وفهمهم وعلمهم وخبراتهم التخصصية.
يتحرك هؤلاء الذين يفتون في كل شئ علي أنهم متعددي الأغراض ، فتراهم في كل صغيرة وكبيرة يدلون بدلوهم ، حتي الأزمات التي لها معطيات محددة وبيانات خاصة، ولا يصل إليها أي فرد، تجدهم يتكلمون ويشيعون وينشرون ماحصلوا عليه من خلال وسائل الإعلام ويكأنها أسرار حربية لابد أن يدرسها رئيس الجمهورية ووزير الدفاع، وأن يأخذا بها لينقذا الجنود المختطفين.
يا سادة، يامتعددي الأغراض : كفوا أيديكم وكفوا ألسنتكم ودعوا أهل المسئولية يتحركون نحو مسئوليتهم وتحمل تبعتهم ليقوموا بها علي أكمل وجه بعيداً عن الصغباء والضوضاء التي تحدثونها في تلك الأزمات.
فإننا نثق في قيادتنا العسكريين كما نثق في طبيعة معلوماتكم التي مصدرها الجرائد الملونة، ولا تعدوا كونها حكايات ألف ليلة وليلة.
