قال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط ، إن احد شروط تطور المجتمع هي ارتقائه أخلاقيا فيتخلص من الجشع والأنانية والانفعال والتظالم والبغي وانتهاك الحرمات والاعتداء على حقوق الغير أو المجتمع وتبرير التلاعب بأرواح الناس في الطرقات وبأعراضهم في وسائل النشر والشجاعة في الكذب والجبن في الصدق والتغاضي عن عيوب النفس والشماتة في مصاب المخالف .
وأضاف , محسوب , – من خلال تدوينه له علي موقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك " – إن مصر بها تياران عريقان فى السياسة والمجتمع والثقافة والحياة، تيار يميل إلى الأصول ويتمسك بعناصر الهوية: وبعضه يشعر بتعارض بين الأصالة والحداثة بينما بعضه يرى أنهما يلتقيان ولا يتعارضان ويؤسس رؤاه على مرجعيات هويته وتصوراته للمستقبل على منطلقات الحداثة".
وتابع , أن "التيار الثانى يميل للحداثة والتنوير ويحاول التعرف على الطريق، فمنه من يعتقد أن التخلص من الأصول والهوية طريق الانطلاق للحداثة، ومنه من يحاول أن يجمع بين ميله للحداثة وعناصر هويته التى يجتهد لاستخلاصها، وربما أصعب الاختيارات أن تُترك الصورة ليرسمها من الطرفين من يرى تعارضا بين الأصالة والحداثة ولا يجهد عقله ليحصل عليهما معًا.. لأن أنصار التعارض إقصائيون بينما أصحاب الاجتهاد توافقيون.. ولأن العنف الذى يلون دورات التقلب السياسى لدينا يقوده الإقصائيون ممن لا يرون أملا فى المستقبل لو أدت الديمقراطية لاختيار طرف مخالف".
وأكد , محسوب , إن مصر ستتجاوز كل السدود التي تعطل حركتها وتتخلص من كل القيود التي تجمد انطلاقها .