قال الدكتور محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط، أن ماكينات الكراهية تعمل هذه الأيام بكامل طاقتها لتهدر كل طموح للشعب وتهون من كل خطر يهدد وجوده، فلا يبقى أمامنا سوى خطر واحد يستحق أن تُحرق البلاد ويموت العباد و هو خطر وجود رئيس من الإخوان المسلمون.
و أضاف محسوب في تدوينه له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه ليس الحل في أن تحاول القوى التي لم تُوفق في انتخابات الرئاسة والمعارضة للرئيس الحالي النجاح في تشكيل حكومة عبر انتخابات برلمان يعلن فيها لشعب إرادته بمعايير منصبطة وإشراف قضائي.
و تابع محسوب أنه بدلا من ذلك يبشرنا البعض بديمقراطية مبتكرة، ديمقراطية المجالس المعينة والدساتير المفروضة وتداول الحكم عبر التوقيعات، وبث روح الانتقام والكراهية، فإذا كرهت رئيساً فلا عليك سوى أن تنزل له ليل نهار وتطلق عدة فضائيات وتجمع ملايين التوقيعات ثم تخرج للطريق لإسقاطه وبالتالي سيسقط كل رئيس لمصر رئيسا بعد رئيس، وأسهل من إسقاط الرؤساء المنتخبين ستسقط المجالس المعينة.
و قال محسوب أنه في سبيل تحقيق أمنية كل شخص أن يكون رئيساً وكل فصيل في أن يقود البلاد عبر الحشود والصدامات تهون كل المخاطر الأخرى، فلا قيمة للدماء ولا لأمن الناس ولا لاستكمال التحول الديمقراطي ولا لحرب المياه التي تدق ابوابنا عبر سد الألفية ولا قيمة بتربص عدونا على الحدود ولكن المهم أن تسقط رئيساً منتخبا لا تحبه وأن تعين مجلسا تشكله ممن تحبهم، فالديمقراطيات ليست انتخابات بل محبة.