التقت رصد اليوم (الأربعاء) بعدد من أهالي المعتقلين المصريين بالإمارات، الذين تم اعتقالهم آخر العام الماضي بتهمة تشكيل خلية سرية والسعي لقلب نظام الحكم، وذلك للإطلاع على أحوالهم، وآخر تطورات القضية.
وشكي إبراهيم رجب عبد ربه على جاد، ابن مدرس الفيزياء رجب عبد ربه جاد، من عدم تعاون السلطات المصرية قائلا "قدمنا شكوى إلى وزارة الخارجية يوم الخامس من يونيو، ولم تخبرنا عن أسباب اعتقال والده، وكذلك تم الاتصال بالسفارة المصرية هناك ولكن لم يصلنا أي رد بشأن الاعتقال، متسائلاً هل ذلك تقاعس من السلطات المصرية".
واستطرد" إبراهيم" انه تم الاتصال بوالده 2 يونيو الحالي من قبل أمن الدولة بالشارقة، وصدر أيضاً أمر باعتقاله في نفس اليوم من غير أيه أسباب، متعجب مما يلقاه والده رغم عدم انتمائه لأي حزب سياسي.
وعبر ابن الدكتور صلاح المشد عن بداية أزمة والده قائلا" والدي ثاني معتقل من بداية حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الإماراتية، تم اعتقاله يوم 28نوفمبر الماضي"، ولكن منذ أول 3 شهور من اعتقاله لم نعرف عنه شيء ولا حتى مكان اعتقاله رغم مخالفة ذلك للقانون"، مشيرًا إلي أنه تم السماح لوالده بالاتصال بهم فيما بعد شريطةً ألا يتكلم عن ظروف ومكان اعتقاله.
وعبر أبن المشد عن المعوقات التي لاقتها السلطات المصرية قائلا"أن السلطات الإماراتية لم تسمح للسفارة المصرية هناك بالدخول إلى مكان اعتقاله إلا بعد 5 شهور، وكما منعوا لجنة حقوق الإنسان أيضاً من الدخول إليه".
فيما أضافت أحد أبناء المعتقلين أن المعتقلين تعرضوا إلى تعذيب ممنهج من الصعق الكهربائي، والمشي على حديد ساخن، وغيره من أساليب التعذيب المفجعة.
وفي ذات السياق، دعت" رابطة أهالي المصريين المعتقلين في الإمارات" في بيان مقتضب لها المنابر الإعلامية والحقوقية إلى الانتباه إلى قضيتهم المصيرية بشكل مؤثر، وفرض العقوبات على الإمارات في حالة الاستمرار في هذا النهج القمعي ضد المصريين، ومطالبة الحكماء بنصح دولة الإمارات قبل فوات الأوان.