ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن الخطر الذي يواجه معارضي الرئيس محمد مرسي بعد الانقلاب عليه، يتمثل في أن مؤيديه من الإسلاميين سيظهرون مجددا في صورة الضحايا الذين يتعرضون للحبس والاضطهاد والعزل، وهو ما يعد في صالح الإسلام السياسي الذي يسعى الليبراليون إلى القضاء عليه.
وأضافت المجلة في تقرير لها بعنوان "بعد الانقلاب" أن القوى الليبرالية المناهضة لمرسي كان عليها استغلال السلبيات الكثيرة التي شابت فترة تولي مرسي، وتسعى إلى إقصائهم في الانتخابات البرلمانية، لا سيما وأن الإخوان كان ينتابهم شعور بالهزيمة، لكنهم لم يلجأوا لذلك وسعوا إلى الانقلاب.
واعتبرت المجلة في عددها الصادر اليوم الخميس الإطاحة بالرئيس مرسي على هذا النحو لا يمت للديمقراطية بصلة، حتى أن عنوان الغلاف جاء كالتالي: " في مصر..أفضل المتظاهرين وأسوأ الديمقراطيات".
وفي تقرير بعنوان "الشارع يحكم"، قالت المجلة إن فكرة هيمنة الحشود الكبيرة على كل شيء في مصر تناقض تماما مفهوم الإدارة الديمقراطية.
يذكر أن فترة تولي الرئيس المخلوع حسني مبارك سدة الحكم شهدت قمعا متواليا للإسلاميين، بما أكسبهم شعبية كبيرة بين الشارع المصري.
