قالت صحيفة "ذي ايج" الأسترالية إن مصر باتت تعيش في مخاض من الاضطرابات، وتكافح لإنتاج الديمقراطية، ونوهت إلى غلاف مجلة "تايم الأمريكية" هذا الأسبوع الذي وصف ثوار مصر بأنهم أسوأ ديمقراطيين في العالم، واعتبرت أن مصر في حاجة إلى تطبيق ما يسمى "الحكمة الجماعية".
وقال الكاتب جون سبونر في تقرير له اليوم الأربعاء إنه مع التسليم بأن الإخوان المسلمين لم يكونوا يحكمون بشكل جيد، ولم يعرفوا كيف يحكمون المصريين، إلا أنه لم هناك كيانات تمتلك التنظيم الكافي لتحقيق ذلك.
وتابع الكاتب: " لقد أعد الجيش المصري عدته بتشجيع المعارضة على النزول إلى الشوارع، وأمر السيسي قائد الجيش بإلقاء القبض على الرئيس محمد مرسي، لتواجه مصر مجددا أزمة دستورية، ليطفو السؤال التالي: " ما نوع القواعد الدستورية التي تمنح الاستقرار لمصر، وما هي القواعد التي يمكن بها إقناع الإخوان المسلمين بقبول الوضع بعد الانقلاب؟".
وأردف الكاتب: " ربما لن يكون هنالك اتفاق على مجموعة من القواعد على المدى القريب، لذا فإنه من الصعب أن تحقق مصر أي إصلاحات بناءة، وقد تجد نفسها مثل سوريا حيث يتصاعد الصراع الداخلي". وأشار إلى أنه يجب التوصل إلى سبل تضمن عمل الديمقراطية.
وتابع أن الولايات المتحدة ظلت مائة عام من الحرب الأهلية الدموية، قبل تمرير قانون يحمي الحريات المدنية عبر الكونجرس، مشيرا إلى ضرورة الاستناد على وسائل أخرى لحل الخلافات بخلاف الحشد لأن فيسبوك وتويتر ليسا السبيل الأفضل.
وأردف الكاتب أن الحشد ليس هو الحل، بل يجب أن يطلع المواطنون على حقيقة الأشياء، بحيث يمكنهم الولوج دون عائق إلى رؤية كافة الأطراف، ثم يعبر كل مواطن عن رأيه بشكل فردي، ثم يتم فرز تلك الآراء الفردية وتجميعها للوصول إلى ما يسمى "الحكمة الجماعية" التي تكون أساسا يحترمه الجميع للسياسة العامة.
وأشار إلى أن حركات احتلوا ودعوات الاحتشاد عبر الإنترنت، لا تحدث إصلاحات دستورية، ولا تنتج قواعد صحيحة لسياسات فعالة.
