شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحداد: يجب أن يعترف الجيش باستخدامه ذخيرة حية دون تحذير

الحداد:  يجب أن يعترف الجيش باستخدامه ذخيرة حية دون تحذير
قال جهاد الحداد - المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين - إن  " الجيش يمتلك من السذاجة ما تجعله يعتقد أننا لا نزال في...
قال جهاد الحداد – المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين – إن  " الجيش يمتلك من السذاجة ما تجعله يعتقد أننا لا نزال في 1954و1956، حينما دبروا لذات الشيء من قبل، لكننا في العصر الرقمي حيث يمكن لأي شخص يمتلك هاتفا جوالا أو كاميرا أن يلتقط ما يحدث، فبعد ساعتين فقط من المؤتمر الصحفي للجيش حول أحداث الحرس الجمهوري، انتشرت مئات الفيديوهات على اليوتيوب توضح المذبحة من كافة زواياها، ودعمت روايتنا بشأن حقيقة ما حدث، بما أخجل الجيش، يجب أن يعترفوا بحقيقة استخدامهم لذخيرة حية دون تحذير، وقتل المحتجين في الفجر أثناء الصلاة..ما تلك الوحشية التي دفعتهم لقتل شعبهم بالذخيرة؟".
 
 
واستطرد قائلا في حوار له مع موقع ديلي نيوز أمس الجمعة: " لقد قُتل 86 شخصا بأوامر الجيش، لا نستطيع السماح باستمرار ذلك بغض النظر عن أقوال عودة الدولة البوليسية"
 وأشار إلى أن الاتحاد الأوربي طلب مقابلة الإخوان المسلمين، وتابع: " إنهم أرادوا أن يفهموا وضعنا الحالي، وما الذي يمكن أن يحثنا على الجلوس مع الجيش في طاولة المناقشات"
 
 
وتابع الحداد أن الإخوان أخبروا كاثرين آشتون – الممثل للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى – أن هنالك ثلاثة أمور مطلوبة، أولها الانعكاس الكامل للانقلاب، والإعادة الكاملة للشرعية الدستورية والتي تتضمن عودة الرئيس وإعادة تفعيل الدستور وعودة مجلس الشورى من جديد.
 
 
وأضاف الحداد أن المطلب الثاني الذي يلزم تحقيقه هو إدانة الانقلاب العسكري، وتعريفه على أنه انقلاب عسكري، وإدانة أي دولة اعترفت بذلك الانقلاب.
 
 
أما المطلب الثالث فهو إدانة انتهاكات حقوق الإنسان، والجرائم المدبرة من النظام الانقلابي.
 
 
وأشار الحداد إلى أنه إذا تم تنفيذ تلك الشروط فإن كافة الأمور يمكن طرحها على طاولة المصالحة الوطنية، بما يتضمن تعديلات دستورية، وانتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية؛ خارطة الطريق الكاملة التي أعلنها مرسي قبل يومين من "إقصائه"، وزاد بقوله: " إنها نفس خارطة الطريق التي يطرحها وزير الدفاع الآن"، والفارق الوحيد بينهما هي أن أحدهما بنيت على أساس الشرعية الدستورية، والأخرى بنيت على أساس الدبابات.
 
 
وأكد الحداد صحة ما نشرته صحيفة الجارديان الأسبوع الماضي من أن محمد علي بشر أحد أعضاء الإخوان قد التقى بمسؤولين في الجيش أو الحكومة المؤقتة، لكنه نفى وصفها بالمفاوضات،  مشيرا إلى أن الإخوان لا يغلقون أبدا باب الاتصالات.
 
 
وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة تجاه ما يحدث في مصر، قال الحداد: " إنه شيء من اثنين، إما أن تكون الولايات المتحدة متواطئة في مؤامرة الانقلاب العسكري، أو أنها بالفعل ترحب بالانقلاب، ولا يوجد اختيار ثالث، الدولة التي كانت تعظ العالم بالديمقراطية  هي الأكثر نفاقا فيما يتعلق بانحيازها لمصالحها، ضاربة عرض الحائط بالمبادئ، لا عجب أنها أكثر الدولة المكروهة على جانبي الجزيرة، لرغبتها في أن تسير في خط لم يعد موجودا، يجب أن تختار جانبا، مبادئ الديقراطية أو المصلحة على حساب المبادئ، ومن السذاجة أن تعتقد أمريكا أن مصلحتها مع الجيش".
 
 
وأضاف : "دول الخليج التي خربت وصول المساعدات لمصر أكثر من مرة، سارعت بدعم الانقلاب، وأصبحت مصر فجأة صديقة لها، وأغرقتها بمساعدت 12 مليار دولار، الديمقراطية سوف تغير تلك المنطقة، لأن الناس يطمحون لنيل حرية اختيار من يقودهم".
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023