انتقد الناشط القبطي شريف رمزي-الناشط القبطي، و مؤسس حركة "أقباط بلا قيود"-تحفظه حيال دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي اليوم(الأربعاء) ، لمن سمّاهم المصريين الشرفاء للنزول إلى الشارع الجمعة القادمة من أجل تفويض الجيش لمواجهة أي عنف أو إرهاب محتمل.
وقال إن الخطاب تضمن قدراً كبيراً من المُكاشفة والشفافية، وثمّن ما اعتبره إصراراً من جانب القوات المُسلحة على حماية الإرادة الشعبية التي جسّدها خروج ملايين المصريين في ثورة 30 يونيو.
وتابع رمزي: "في أي بلد مُتحضر تملك مؤسسات الدولة القانونية التفويض اللازم للتعامل مع الأزمات بموجب الدستور، وطلب السيسي تفويضاً شعبياً جديداً لا نراه مبنياً على أساس قانوني؛ لأنه من غير المعقول ولا المقبول أن يمنح الشعب للمؤسسة العسكرية صكاً على بياض للتعامل مع أزمة قد تحتاج لمخرج سياسي أو قانوني، وفى هذه الحالة سيُشكل احتمال اللجوء للقوة تهديداً يضع أمن المجتمع كله على المحك".
وأضاف: "أعتقد أن الفريق السيسي يحتاج لدعم شعبي أمام المجتمع الدولي ودول الغرب على وجه الخصوص، لكن الاستناد إلى هذه الدعم سيُعيد إلى الغرب ذكريات المرحلة الناصرية، وسيرى البعض في دعوته الجماهير للاحتشاد أمام خصومهم نوعاً من الهتلرية أو الفاشية في وقت نحتاج فيه أكثر ما نحتاج إلى كسب ثقة المجتمع الدولي وإظهار أن التحرك الشعبي في مصر عفوي وسلمي وغير مدفوع من أي جهة".