لم يكن يحمل سلاح آلي أو خرطوش أوحتى أبيض، فقد كان يحمل مصحفًا بين ضلوع صدره، وإيمان بقضية ألا وهي الحرية ، حرية أن يخرج في مسيرة للتعبير عن رأيه بسلمية أو يبيت معتصًا ليقول رأيه، أنه الشهيد يوسف عبد الصمد زيدان، الطالب بالصف الثالث الثانوي الذي قتل أثناء هجوم البلجطية تحت سمع وبصر قوات الأمن بميدان النهضة.
يوسف زيدان ، طالب حافظ للقرآن كاملا، و هو الثاني على مدرسته ، والده هو أحد أئمة مسجد الاستقامة بالجيزة، قتل علي أيدي البلطجية أثناء اعتصامه الرافض للانقلاب العسكري، والمؤيد لشرعية الرئيس محمد مرسي.
يوسف الذي كان سيكتب تنسيقه هذه الأيام رحمه الله شيع الآلاف اليوم (الأربعاء) جنازته من مسجد الاستقامة ، في مسيرة تهتف ضد الانقلاب و حكم العسكر الذي قتل الأبرياء وصمت علي قتلهم، وواري جسده الثري في محافظة الغربية مسقط رأسه .
