أكد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، هي إحدى قاطرات الاقتصاد المصري، القادرة على دفعه للأمام، ولكن يجب أن تدار في هذه المرحلة بفكر اقتصادي، هندسي، بهدف تحقيق التنمية المطلوبة.
وشدد الوزير- خلال لقائه مع مسئولى الهيئة أمس الأربعاء- على أنه سوف يتم تقييم أداء رؤساء الأجهزة بناء على 3 محاور، أولها التعامل مع الجمهور، فيجب أن يكون الأداء عاليا، سواء تم التعامل مع مستثمر، أو مواطن عادي، والمحور الثاني، هو إنجاز المشروعات التي يتم تنفيذها في المدينة، والثالث، رؤية رئيس الجهاز المستقبلية لتطوير مدينته، وحل مشكلاتها.
ووجه وزير الإسكان بضرورة أن تكون هناك مسابقة بين جميع المدن الجديدة، لاختيار "المدينة الفاضلة"، التي تتمتع بالخدمات المختلفة، بل والحي والمجاورة الأفضل، مع مشاركة مواطني كل مدينة في هذا التقييم.
وركز الوزير على أن التحدي الذي يواجهنا الآن هو توصيل المرافق، ولذا سيتم الإعلان عن تأهيل شركات المقاولات، لتنفيذ المرافق بدلا من الاعتماد على الأربع أو الخمس شركات الكبرى، كما سيتم أيضا تأهيل المكاتب الاستشارية المتخصصة في أعمال المرافق، ليتولى المشروعات الأكثر كفاءة.
وأضاف: "نريد تحريك السوق، وتنشيط عجلة الاقتصاد، وهيئة المجتمعات العمرانية كنز، وبها كفاءات تستطيع تحقيق ذلك".
ووافق الوزير على إلغاء جميع عقود الإنابة بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والهيئة القومية والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي في المشروعات التي سيتم طرحها مستقبلاً، على أن تستكمل الأعمال الحالية فقط، مشيراً إلى أن مشروعات المدن الجديدة، سيشرف على طرحها وتنفيذها العاملون بكل جهاز، بمعاونة مسئولي الهيئة.
وتابع قائلاً: "انتظروا مشروعات تنموية كبرى في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومدنها"، مشيراً إلى أنه سيكون هناك برنامج لطرح الأراضي المرفقة، معلن للجميع، وسيتم الالتزام به، ولأننا نعلم أن الجميع يتابع أخبار الهيئة، وما فيها، فستكون كل قراراتنا معلنة، وعقب اجتماع مجلس الإدارة شهريا، سيعلن ما تمت مناقشته، ليكون المواطنون مشاركين لنا في كل المشروعات، وعلى دراية بكل القرارات، التي تخص ثروة الوطن من الأراضي والعقارات.
وأكد الوزير أن هناك أخطاء فنية في تنفيذ بعض وحدات "ابنى بيتك"، نظرا لأن من قاموا بالتنفيذ هم الشباب المستفيدون الذين لا يملكون الخبرة في هذا المجال، ومن هنا يجب فتح هذا الملف، وأن يبحث جهاز كل مدينة عن حلول لهذه الأخطاء، حفاظا على ساكني هذه الوحدات، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة سلبيات مشروع "ابنى بيتك" لتلافيها في المشروعات المستقبلية.
