شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السيسي .. مفوض بدرجة «رئيس»

السيسي .. مفوض بدرجة «رئيس»
السيسي رئيس.. خبر عابر أخذ يسود في الأجواء بعد ساعات من التفويض ونزول المواطنين للميادين لتنشر صحيفة قومية...
السيسي رئيس.. خبر عابر أخذ يسود في الأجواء بعد ساعات من التفويض ونزول المواطنين للميادين لتنشر صحيفة قومية خبراً عن عن دعم حزب مجهول الهوية لحملة أطلقها الكاتب الصحفي محمد رجب لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية ، إلا أن الأمر يدعو للتأمل، ويثير في الوقت ذاته تساءلاً في الأذهان هل كان طلب الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للشعب بنزول الميادين تفويضاً للجيش من أجل مكافحة الإرهاب أم كان تفويضاً شعبياً للسيسي بإدارة البلاد إلا أن جزءاً من الإجابة قد تظهره صور السيسي المرفوعة من قبل مؤيدي التفويض، لتسيطر على المشهد مع بعض كلمات التفويض للجيش والشرطة، و التى اختفت بعض الأحيان واستبدلت بكلمات مثل  «يا سيسي يا حبيب الشعب»، «بنحبك يا سيسي»، على غرار «بنحبك يا عبد الناصر»، «كلنا جمال عبد الناصر».
 
 
الأمر لم يتوقف عند خبر أو مقال، حيث سبق نزول الناس من أجل التفويض، للحديث عن فوزه السيسي في أي انتخابات رئاسة البلاد قادمة، أو مانشت صحفي «فوضناك» على شاكله مانشتات النظام السابق «اخترناك»…فعندما نسمع كلمات أغنية شعبية بعد الانقلاب بفترة قصيرة تقول «تعظيم سلام للسيسي كان نفسى يكون رئيسي…يا سيسي رفعت راسنا بالعدل والحرية.. ونفسي يا سيسي تبقى رئيس للجمهورية»، فإننا نشعر في تلك اللحظة أننا أمام دعاية سياسية لمرشح في انتخابات رئاسية، وكذلك عندما نرى أغنية حسين الجاسمي التي غناها في حفل جامعة المستقبل للجيش المصري بتحرير سيناء، ذلك الحفل الذي اقتصر على قادة وأفراد الجيش، والإعلاميين والفنانيين والكتاب، باسم «تسلم ايدينك ياللى في حب مصر بتضحي بسنينك»، وتم عمل منها فيديو كليب يحتوي على لقطات للسيسي وعدد من القيادات مع صور لحرب أكتوبر وثورة يناير فإننا نشعر بأننا أمام محاولة لتفزيم واختصار صورة الجيش المصري، وبطولاته في شخص السيسي مع تناسي دور كل من سبقه.
 
 
أما أغنية تسلم الأيادي، والتي أكدت الفنانة بوسي، إحدى المشاركات في «الأوبريت»، أنه تم ترشيحها من قبل العقيد العقيد عمرو أبو بكر،مدير الشئون المعنوية، فلم تكن ببعيد، فاحتوت كلمتها على شكر وتقدير واضح للسيسي مثل «قالها راجل وابن راجل والله وفيت باليمين»، «ألف100 مليون تحية من المجند للفريق للي العزيمة المية مية للي رسمولنا الطريق… تحية للرجل الجرىء» والتي تجعلنا نتسائل بجدية عن مخذى بعض الكلمات التي قالها السيسي في حفل جامعة المستقبل  «لاتقلقوا أبدًا على بلدكم مصر….قعدنا 18 شهر نناضل بعد الثورة من أجل عدم إيذاء أي مصري، وعلشان مصر تفضل مصر..تبقي مصر»، «مصر محفوظة بالمصريين ونحن جزء من المصريين».
 
 
هذه الانتفاضة الغنائية أعادت للأذهان غضبة الإعلامي محمود سعد من تعليق الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، على كلمات السيسي في ذلك الحفل، ووصفه له بالممثل العاطفي الذي يستجلب رضاء الناس ليعتمدوا على الجيش، ليرد عليه قائلًا «عيب يا شيخ …لا يصح ده الرئيس بيقول عليه محترف وعقلية هندسية فريدة»،.. كل هذا يجعلنا نذهب إلى أننا أمام دعاية سياسية واضحة لمرشح رئاسي محتمل تم إعدادها منذ فترة، ليأتي خطاب التفويض يحمل في ثناياه دعوة غير صريحة للترشيح والنزول للميادين من أجل التصويت له ، مع تسخير كل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة للحشد وقيادة العمل الدعائية والإيهام بقوز ساحق على شاكلة الـ99%.
 
أغنية تعظيم سلام للسيسي
 
 
أغنية السيسي تسلم أيدينك  ياللى في حب مصر بتضحي بسنينك
 
 
بوسى وترشيح مدير الشئون المعنوية لها
 
 
تسلم الأيادي
 
 
كلمة السيسي خلال احتفال جامعة المستقبل بتحرير سيناء
 
 
الإعلامي محمود سعد معلق على كلام الشيخ حازم أبو إسماعيل بشأن السيسي

 

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023