قال سيف عبد الفتاح –استاذ علوم علم الاتصال السياسي- اليوم الثلاثاءأن هناك ظاهرة مهمة هي "التسميم السياسي".كتب عنها الدكتور الراحل حامد ربيع.
وأوضح عبد الفتاح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن التسمم السياسي هي محاولة زرع أفكار معينة أو قيماً دخيلة من خلال التضليل والخديعة ثم العمل على تضخيم هذه القيم تدريجيا لتصبح قيما عليا في المجتمع المستهدف".
وأضاف أن عملية التسميم السياسي بهذا المعنى، مرحلة من مراحل المعركة مع الخصم أو مقدمة لمعركة قادمة، وهي تستهدف تبديل القيم أو التحلل من قيم معينة بشكل تدريجي وغير مباشر.
وتابع: الأخطر من كل هذا أن التسميم لا يمارسه الخصم مباشرة وإنما يتم استعمال نخب فكرية وثقافية وفئات مختارة لتُنقل لها في مرحلة أولى – الأفكار الدخيلة، ثم تُترك هذه النخب والفئات في مرحلة ثانية – لتنقل تلك الأفكار إلى الجماهير من خلال أدوات الدعاية والإعلام المختلفة، حملة شاملة تُستخدم كل الأجهزة والأدوات المتاحة للتأثير في نفسيات وعقول وذاكرة الجماعة أو الأمة أو الشعب المحدد.
وأشار ان المقصد من ذلك تغيير أو تدمير مواقف معينة، وإحلال مواقف أخرى محلها تؤدي إلى سلوك يتفق مع مصالح وأهداف الطرف أو الأطراف – الذي يقوم بعملية التسميم السياسي.
وأختتم بأن غالبًا ما تكون هذه العملية موجهة إلى أمة أو مجتمع، بما يؤثر على العقول والأفئدة عن طريق التلاعب بعناصر التكوين المعنوي، الأمر الذي يمثل قمة التوجيه السياسي أو المعنوي.
