شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التحذير من قتل متظاهري الثلاثين من أغسطس

التحذير من قتل متظاهري الثلاثين من أغسطس
  سَيذكُرُ التّاريخُ يومَ الثّالثِ من يوليو سنةَ ٢٠١٣م كأحلكِ أيّامِ تاريخِ مصرَ الحديثِ. أعادَ مجرمُو عسكرِ مِصْرَ...
 
سَيذكُرُ التّاريخُ يومَ الثّالثِ من يوليو سنةَ ٢٠١٣م كأحلكِ أيّامِ تاريخِ مصرَ الحديثِ. أعادَ مجرمُو عسكرِ مِصْرَ بلادَنَا قرونًا إلى الوراءِ بانقلابِهِم الأسودِ في هذا اليومِ المشؤومِ. 
 
 يُريدُ عسكرِ مِصْرَ مواصلةَ استعبادِ شعبِ مِصْرَ الطّيّبِ. فيا لهم من مجرمينَ، عملاءَ، أدنياءَ، أخسّاءَ. لقدْ روّجَ الإعلامُ المأجورُ للمدعو السّيسي أنّه رجلٌ متدّينٌ محترمٌ، بلْ أرادوا إقناعَ الشّعبِ أنّه مِنَ الإخوانِ. هذا برغمِ أنّ أمّه يهوديّةٌ مغربيّةٌ، وبرغمِ أنّ الحقائقَ الّتي اتّضحتْ الانَ تُثبتُ أنّ الإعدادَ للانقلابِ والتّحضيرَ له كانَ قد بدأَ منذُ التّسليمِ الظّاهريّ للسّلطةِ، حينَ قَامَ المجلسُ العسكريّ بتسليمِ السّلطةِ للرّئيس محمّد مرسي سنةَ ٢٠١٢م. 
 
سمعنَا مؤخرًا شهادةَ المستشارِ أحمد مكّي، وزيرِ العدلِ في حكومةِ الرّئيسِ محمّد مرسي، الّتي فضحَ فيها تآمرَ العسكرِ على الرّئيسِ محمّد مرسي منذُ تسليمِهِ السّلطةِ، حيثُ رفضُوا دعمَهُ، وخاضوا حربًا شرسةً ضدّه، وحرّضوا أجهزةَ دولةِ مبارك على عدمِ التّعاونِ معه. والأنكى من ذلكَ ما سَرّبتْه وسائلُ الإعلامِ المصريّةُ عَن وزيرِ الدّفاعِ السّابقِ، طنطاوي، حينَ ردّ على عِتَابِ المدعو مصطفى بكري له بأنّ "المجلسَ العسكريَّ سلّمَ السّلطةَ للإخوانِ"، فقالَ بكلّ برودٍ: «بل نحنُ الّذينَ سلّمنا الإخوانَ للشّعبِ». 
 
يقينًا يتحمّلُ الإخوانُ المسلمونَ جُزءًا من مسؤوليّةِ إفشالِ مسيرتنا الدّيمقراطيّةِ، حينَ عقدوا اتفاقات مشبوهةً معَ مجرمي العسكرِ، وَحينَ سعى الرّئيسُ محمّد مرسي إلى استمالةَ مجرمي الشّرطةِ، بدلا من تطهيرِ هذا الجهازِ الإجراميّ.
 
يُريدُ مٍجرمُو عَسكرِ مِصْرَ الآنَ تحويلَ بلادِنَا إلى ديكتاتوريّةٍ عسكريّةٍ قمعيّةٍ جديدةٍ، تقومُ على إرهابِ المعارضينَ، وإذلالِ المفكّرينَ، وإهانةِ المسالمينَ، وازدراءِ الشّرفاءِ، واحتقارِ الوطنيّينَ. ويعتمدُ مجرمو العسكرِ في ذلكَ على حثالةِ الحثالاتِ من المصريّينَ، من مختلفِ طبقاتِ المجتمعِ. فهناكَ من الجنودِ الأمّيّينَ في الجيشِ والشّرطةِ، ليس لديهم أيّ مقدرةٍ على التّمييزِ بينَ الحقّ والباطلِ، ويستمعونَ إلى الأوامرِ، مهما كانتْ، ويُنفّذونها، بدونِ مناقشةٍ، وبدونِ تفكيرٍ، لأنّهم لا يفكّرونَ أصلا. 
 
وهناكَ حثالةٌ مِنَ الانتهازيّينَ، الفسدةِ، المهرولينَ، الّذينَ لا يمانعونَ في التّحالفِ مَعَ الشّيطانِ من أجلِ مصالحهم الشّخصيّةِ، من أمثالِ مأجوري الإعلاميّينَ، وشيخِ الأزهرِ، وبابا الأقباطِ، وفسدةِ رجالِ الأعمالِ من مصّاصي دماءِ الشّعبِ، والفلولِ مِنَ السّياسيّينَ وغيرِ السّياسيّينَ. هَذه الحثالاتُ الدّنيئةُ هي الّتي تعوقُ المسيرةَ الدّيمقراطيّةَ في مصرَ. حرامٌ أن نسمحَ لهذه العصاباتِ بتدميرِ مستقبلِ مصرَ، وتبديدِ آمالِ المصريّينَ، وإجهاضِ أحلامِ شعبِنَا بمستقبلٍ أفضلَ. 
 
مستحيلٌ أن نقبلَ بهذهِ الأوضاعِ المخزيةِ. مستحيلٌ أن نرى جميعَ دولِ العالمِ تنطلقُ بسرعةِ الصّاروخِ نحوَ الدّيمقراطيّةِ، والحرّيّاتِ، والتّقدّمِ، والرّفاهيةِ، في حينَ نسمحُ نحن لعصاباتٍ من مجرمي العسكرِ والشّرطةِ والقضاءِ بجرجرةِ مصرَ نحوَ الاستبدادِ، والتّخلّفِ، والاستعبادِ، والإذلالِ. حرامٌ، يا ناسُ. 
 
مستحيلٌ أن نقبلَ هذا، مستحيلٌ أن نسمحَ لهذه العصاباتِ بتبديدِ أحلامِنا، وتدميرِ مستقبلِ بلدِنا، وحرمانِ أحفادِنا من حياةٍ كريمةٍ. مستحيلٌ أن نسكتَ على هذِه الجرائمِ. لابدّ من دحرِ المجرمين. لابدّ من سحقِ المغامرينَ. لابدّ من تدميرِ جميع الأجهزة القمعيّة الّتي أذلّتْ شعبَ مصرَ العظيمَ. مستحيلٌ أن نقبلَ بالذّلّ بعدَ اليومِ. وبعدُ.
 
تريدُ جموعُ الشّعبِ المصريّ أن تخرجَ في الثّلاثينَ من أغسطسَ ٢٠١٣م، لتقولَ «لا» للمجرمينَ، وتعبّرَ عن رفضِها للانقلابيّينَ. نريدُ أن نرى تسعينَ مليونَ مصريّ يخرجونَ في هذا اليومِ الموعودِ. نريدُ توجيهَ رسالةٍ قويّةٍ لمجرمي عَسكرِ مصرَ، وعملائِهم مِن شرطةِ مصرَ المجرمةِ: إيّاكم أنْ تُطلقوا النّارَ على المتظاهرينَ السلميّين! اعلمُوا، وأيقنُوا، أنّنا لن نسكتَ على أيّ جريمةٍ ترتكبونها في حقّ هذا الشّعب البطل، بعدَ اليومِ. 
 
أيُّ مَسؤولٍ يُصدرُ الأوامرَ بإطلاقِ النّارِ على المتظاهرينَ، سوفَ نقبضُ عليه، ونعدمُه. مَن قتلَ، لابدّ من إعدامِه. كلّ من يطلقُ النّارَ على المتظاهرينَ، سوفَ نقبضُ عليه، ونعدمُه. كلّ قنّاصةٍ جبانٍ، من الشّرطةِ أو الجيشِ، يطلقُ النّارَ على المتظاهرينَ المسالمينَ، سوفَ نقبضُ ويحاكم محاكمة عادلة. عقوبةُ القتلِ منصوصٌ عليها في القرآنِ: (وَلكم في القصاصِ حياةٌ)، بل وفي بعضِ القوانينِ الوضعيّةِ. 
 
صحيحٌ أنّ عقوبةَ الإعدامِ قَد تمّ إلغاؤها في دولِ أوروبّا الغربيّةِ، لكنّ الأمريكيّينَ مازالوا يُطبّقونَ هذه العقوبةَ حتّى يومِنا هذا، بدونِ أن يجرؤَ أحدٌ على اتّهامِهم باللاإنسانيّةِ. إعدامُ القاتلِ هو العدلُ الّذي ينبغي إقامتُه لنحمي شعوبنَا، ومواطنينا من المجرمينَ، المغامرينَ، السّفلةِ. 
 
وليعلمْ سفلةُ العسكرِ والشّرطةِ والبلطجيّةِ أنّ شعبَ مصرَ لن يسكتَ أبدًا على هذه الجرائمِ البشعةِ: لنْ نسكتَ على مذبحةِ رابعةَ العدويّةِ، ولن نسكتَ على مذبحةِ رمسيسَ، ولن نسكتَ على مذبحةِ أبي زعبلٍ، ولن نسكتَ على مذبحةِ سيناءَ المفبركةِ الّتي أرادَ مجرمُو العسكرِ أن يصرفُوا بها أنظارَ النّاسِ عن مجازرِهم الأخرى. بل لنْ نسكتَ على انتهاكاتِ المجرمينَ لحقوق المحترمينَ من أبناءِ هذا الشّعبِ البطلِ. 
 
أخبرونا، وأعلمونا، بأيّ حقّ تقومونَ بالقبضِ على الشّرفاءِ، والمحترمينَ من شعبِ مصرَ العظيمِ؟ بأي حقّ تقومونَ بإذلالِ الشّرفاءِ، يا مجرمونَ، يا سفلة؟ بأيّ حقّ تشنّونَ هذه الغاراتِ الشّرسةَ، غاراتِ زوّارِ الفجرِ، عَلى العابدينَ، السّاجدينَ، المسالمينَ، المحترمينَ؟ بأيّ حقّ تحرصونَ على إذلالِ الشّرفاءِ، يا أخساء؟ 
 
هذه الأفاعيلُ جميعًا تعتبرُ جرائمَ ضدّ الإنسانيّةِ، ولسوفَ نحاكمكم عليها، بدونِ رأفةٍ أو رحمةٍ. نحنُ نعلمُ أنّ قضاءَ مصرَ يعجّ بالفسادِ، ولا أملَ منه الآنَ. ولكنَّ هذا لن يَثنينَا عَنْ تعقّبِ المجرمينَ، والتّصميمِ على محاكمةِ قتلةِ المسالمينَ. سوفَ نحاكمكم، يا مجرمونَ، في الدّاخلِ والخارجِ، بمحاكماتٍ شعبيّةٍ، ودوليّةٍ، وإعلاميّةٍ. 
 
لن نسكتَ على جرائمكم أبدًا، يا مجرمونَ. لن نسمحَ لكم باستعبادنا، بعدَ اليومِ. ستّونَ سنّةً من العربدةِ، والفسادِ، والسّرقةِ، والنّهبِ، والتّضليلِ، تكفي يا مجرمونَ. لقد أخّرتمْ مصرَ بهذه السّلوكيّاتِ الإجراميّةِ قرونًا إلى الوراءِ. معظمُ شعوبِ العالمِ تتمتّعُ اليومَ بالحرّيّاتِ والدّيمقراطيّةِ والرّخاءِ والرّفاهيةِ، في حين قمتم أنتمْ، يا مجرمونَ، بحبسِ شعبنا، واستعبادِه، وإذلالِه، ونهبِه، وسرقتِه، ومصّ دمائِه، وإملاقِه. كفاية، يا مجرمونَ. الآنَ حانَ وقتُ الحسابِ. ولسوفَ يكونُ الحسابُ عسيرًا. 
 
ولسوفَ يقومُ شرفاءُ مصرَ بردّ الصّاعِ صاعينِ. سوفَ نقومُ بتدميرِ جميعِ أجهزةِ الدّولةِ الإجراميّةِ الّتي أذلّتِ النّاسَ، وضلّلتهم، وأمرضَتهم، واستعبدَتهم. سوفَ ندمّرُ القضاءَ الفاسدَ، وسوف نسحقُ الشّرطةَ المجرمةَ، وسوفَ نُبيدُ طبقةَ العسكرِ المجرمينَ، وسوفَ نقصي الإعلاميّينَ المأجورينَ المضلّلينَ. لنْ نرحمَكم، يا مجرمونَ. وبعدُ.
 
لن تمرَّ بعدَ اليومِ جريمةٌ واحدةٌ يرتكبها مجرمُو العسكرِ، أو بلطجيّةُ الشّرطةِ، بدونِ حسابٍ. سوفَ تخرجُ الملايينُ من أبناءِ شعبِ مصرَ البطلِ، يدافعونَ عنْ حقوقهم، ويعلنونَ رفضَهم للانقلابِ العسكريّ المجرمِ، ويقولونها بقوّةٍ: «لا، وألف لا، لمجرمي العسكرِ». لا استعبادَ بعدَ اليومِ، يا مجرمونَ. نحنُ شعبٌ، ولدتنا أمهاتنَ أحرارًا، ومستحيلٌ أن نقبلَ بعدَ اليومِ بهذا الذّلِّ، وهذا القمعِ، وهذه الانتهاكاتِ الإجراميّةِ لحقوقِ الإنسانِ. 
 
سوفَ يُسجّلُ المتظاهروَنَ جميعَ جرائمِ العسكرِ والشّرطةِ، وسوفَ نوثّقُ كلّ انتهاكٍ، وكلّ حماقةٍ، وكلّ نذالةٍ، يرتكبها المجرمونَ في حقّ هذا الشّعبِ الأبي، تمهيدًا لمحاكمتهم في القريبِ العاجلِ، إن شاءَ اللّهُ. فليعلمِ السّيسي، ولتعلمْ عصابتُهُ المجرمةُ، أنّ المصريّينَ ليسوا قطيعًا من الغنمِ يمكنُ حُكمُهم بهذِه السّهولةِ. نحنُ شعبٌ حرٌّ، لا نقبلُ الذّلَّ أبدًا. إرهابُكم هذا لن يجدي معنا نفعًا، بل سيزيدنا قوّةً وعزيمةً على مواصلةِ الطّريقِ، وانتزاعِ حقوقنا، وسحقِ الدّولةِ البوليسيّة الإجراميّةِ، وتطهيرِ مصرَ منَ الرّممِ  والحثالاتِ.
 
لن تمرَّ بعدَ اليومِ جريمةٌ واحدةٌ يرتكبها مجرمُو العسكرِ، أو بلطجيّةُ الشّرطةِ، بدونِ حسابٍ. سوفَ تخرجُ الملايينُ من أبناءِ شعبِ مصرَ البطلِ، يدافعونَ عنْ حقوقهم، ويعلنونَ رفضَهم للانقلابِ العسكريّ المجرمِ، ويقولونها بقوّةٍ: «لا، وألف لا، لمجرمي العسكرِ». لا استعبادَ بعدَ اليومِ، يا مجرمونَ. 
 
نحنُ شعبٌ، ولدتنا أمهاتُنَا أحرارًا، ومستحيلٌ أن نقبلَ بعدَ اليومِ بهذا الذّلِّ، وهذا القمعِ، وهذه الانتهاكاتِ الإجراميّةِ لحقوقِ الإنسانِ. سوفَ يُسجّلُ المتظاهروَنَ جميعَ جرائمِ العسكرِ والشّرطةِ، وسوفَ نوثّقُ كلّ انتهاكٍ، وكلّ حماقةٍ، وكلّ نذالةٍ، يرتكبها المجرمونَ في حقّ هذا الشّعبِ الأبي، تمهيدًا لمحاكمتهم في القريبِ العاجلِ، إن شاءَ اللّهُ. فليعلمِ السّيسي، ولتعلمْ عصابتُهُ المجرمةُ، أنّ المصريّينَ ليسوا قطيعًا من الغنمِ يمكنُ حُكمُهم بهذِه السّهولةِ. 
 
نحنُ شعبٌ حرٌّ، لا نقبلُ الذّلَّ أبدًا. إرهابُكم هذا لن يجدي معنا نفعًا، بل سيزيدنا قوّةً وعزيمةً على مواصلةِ الطّريقِ، وانتزاعِ حقوقنا، وسحقِ الدّولةِ البوليسيّة الإجراميّةِ، وتطهيرِ مصرَ منَ الرّممِ  والحثالاتِ.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023