شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انه لخزي أو فخر !

انه لخزي أو فخر !
كيف سيرى أحفادنا بل أحفاد الأمة أجدادَهم الذين يعيشون هذه الفترة العصيبة من تاريخ أمتنا ؟ رغم ان كل إنسان مسئولا عن نفسه،...

كيف سيرى أحفادنا بل أحفاد الأمة أجدادَهم الذين يعيشون هذه الفترة العصيبة من تاريخ أمتنا ؟ رغم ان كل إنسان مسئولا عن نفسه، إلا أن الله شاء ولله الحكمة البالغة ان النتائج تعتمد على اسباب ولعلّ من أجمع هذه الاسباب هو العمل الجماعي؛وكما ورد ان الله قد يهلك قرى وفيها صالحون،  إذا عمّ الخبث..  

لذا ليس من المهم فقط أن تكون رافضاً للانقلاب وتبذل جلّ جهدك لرفع الظلم بكل الأدوات السلمية، ولكن حتى تتحقق سنن الله ـ عز وجلّ ـ لابد أن يشاركنا كل مصري ولا يكتفي بعدم موافقته على ظلم الانقلابيين حتى وإن قام الليلَ يدعو فهذا عمل جليل نسأل الله أن يتقبله منه ولكن لابد من الأخذ بأسباب رفع اغتصاب العسكر للسلطة، وتكثيف سواد المعارضين للظلم بالمشاركة الفاعله وإلا فهو يعطي الفرصة للقوى الغاشمة للفتك بالمعارضين السلميين.

إن المشاركة في وسائل المعارضة السلمية من تظاهرات ووقفات احتجاجية والمقالات و التعليقات سواء من خلال الشبكات الاجتماعية أو وسائل الاعلام هي فرض بقدر إمكانيات كل مصريّ، وقد رأيت ورأينا جميعا عبر القنوات الشريفة مثل الجزيرة والقدس والأقصى وغيرها الكثير  من ذوي الاعاقات البدنية يشاركون، وكتبت واصفا هذه المشاهد الرائعة بأن الاعاقة الحقيقية في النفوس المريضة والعقول العفنة.

كما إنني رأيت اثناء مشاركتي في احدى المظاهرات أثناء جلوسي لبعض الراحة ـ وأنا في منتصف العقد السابع من عمري ـ ما اخجلني وجعلني انتفض متابعا السير في المظاهرة رأيت شيوخاً وعجائز في مراحل متقدمة من السن يستندون على أحفادهم أو عصيّهم يشاركون بكل همة واصرار حتى يعبروا فربما تكون آخر فرصة تتاح لهم معبرين عن رفضهم لذلّ العبودية، وأملهم أن يذكرهم أحفادهم بكل فخر أن أجدادهم شاركوا في مسيرة الحرية والكرامة ولم يخنعوا لحكم العسكر وجنوا هم ثمرة هذه الجهود المباركة!

وأنت أيها الأخ الكريم .. هل سيذكرك أحفادُك بكل فخر واعتزاز لأنك بذلت الجهد لدفع الظلم وشاركت فى بناء مصر التي سينعمون فيها بمشيئة الله  بالكرامة والعزة مهما كلفك ذلك حتى لو قدمت حياتك ثمنا لهذه الحياة المنشودة وحتى يقطفون ثمرة الحياة كما ارادها الله لعباده،لا طغيان ولا استبداد ولكن كلنا سواسية أما دستورنا الذي أقررناه بارادتنا الحرة.
أم ستكون أسيراً لمنصبك وجاهلك وسلطانك. 

أو تابعاً خنوعاً للعهر والكذب والبهتان والافك الذي تبثه قنوات الصرف غير الصحي وأنت كالابلة تردد ما يقولون دون وعي أو حتى محاولة فهم أو تعقل ما يقولون؛ أو ستجبن وتخاف وتقول :" آهي عيشة وخلاص، لقد أحكم العسكر البيادة  فوق رؤسنا ومن يستطع ان مقاومتهم "

بهذه النفوس المريضة والعقول العليلة التي عشش بها الضعف والهوان التي لا ترى من الحياة غير مجرد أشباع شهوات البدن يراهن عليه العسكر، انهم يعتقدون ان 60 سنة من النظام الأمنيّ القمعيّ المستبد، قد أفسدت النفس المصرية فألِفَت العبوديّة ! وإن شمس الحرية تعميها !، فوظفوا هؤلاء الحثالة من عبيد الإعلام الذي كرس له "غير الشريف" مسئول المتعة الخسيسة في جهاز مخابرات الهالك صلاح نصر، وأوكلوا إليهم قيادة مفاصل الدولة من ثقافة – بعد أن ظل على راسها وزير شاذا اكثر من 20 سنة – و قضاء – يرث فيه الأبناء مناصب آباءهم – وشرطة وجيش وتعليم..الخ. حتى الأزهر الشريف والافتاء لم يسلم من التدنيس حتى يجدوا الديكور الديني من مشائخ السلطة يضحكون بهم على البلهاء .

إن أردت ان تكون من هذه الفئة الظالمة ـ نعم لأنه من رضي بظلم الظالمين فهو منهم ـ  فسيذكرك أحفادُك بكل خزي و سوء، فالفرصة ما زالت أمامك والقرار قرارك. إن تقاعست عن التعبير عن رأيك بالمشاركة في الفعاليات التي ترفض الانقلاب هو تأييد للظالمين وتقوية لشوكتهم على الحق.

وإنا بمشيئة الله ماضون على طريق الحق ولن يمر يوم يهنأ فيه الانقلابيون براحة ويشعروا إن المصريين قد خنعوا واستكانوا لهم مادام في القلب نبض فقد قررنا نحن المصريون إن عهد الذل والقهر والقمع الأمني لن يعود وسنبني  لأحفادنا مصر الحرة الأبية العزيزة بدينها الذي ارتضاه الله لعباده.

إن مصر تطلب منك أن تكون مصريا فأهلاً بك في موكب الاحرار،إن النصر بفضل الله آت لا يتوقف عليّ أوعليك ونسأل الله ألا نتخاذل .

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023