قال سفير بريطانيا بالقاهرة جيمس وات: "إن بلاده بحاجة لأدلة دامغة من مصر بشأن المطلوبين المصريين فى بريطانيا"، مشيرا إلى أن لندن لم تتلق، على مدى تسعة أشهر، ردا من السلطات المصرية بشأن الأدلة الخاصة بأرصدة مصر ببريطانيا؛ لاستكمال التحقيقات حولها.
وأضاف وات، فى كلمته خلال اجتماع مشترك -عقد الليلة الماضية- بين أعضاء لجنة العلاقات الخارجية برئاسة الدكتور عصام العريان ووفد من أعضاء مجلس العموم البريطاني، أن بريطانيا قدمت لمصر ما لديها من خرائط بشأن ألغام منطقة العلمين ولكن هناك قدرا هائلا آخر زرعه الألمان والإيطاليون.
وحول قضية مصرع طبيب التخدير المصرى الدكتور كريم أسعد ببريطانيا قال السفير: إن القضاء البريطانى بصدد الإعلان عن قراره بشأن الحادث وقال: "عرضنا أن يأتى المسئولون المعنيون للندن لمناقشة (الأرصدة) مع نظرائهم البريطانيين، ونحن على اتصال مستمر بالسلطات القضائية المصرية، ويبدو أن السلطات المصرية كانت مشغولة للغاية بالإعداد للانتخابات التالى لم نحصل على رد، لكننا مستعدون للتعاون الكامل، وأعلم أن هذه التحقيقات تستغرق وقتا طويلا، وأرجو ألا تأخذوا ذلك على أنه لوم أو نقد للسلطات المصرية".
وأضاف السفير البريطانى: "حكومة بلادى أكدت منذ البداية أنها تقف مائة فى المائة بجانب الشعب المصرى وحقوقه فى استرداد الأموال المنهوبة، وهذا بالطبع يستلزم تحقيقا وأدلة للمحكمة، وبالطبع القرارات التى تتخذ فى مراحل التقاضى ستأخذها السلطة البريطانية القضائية المستقلة، وهذه القضية معروضة حاليا أمام القضاء البريطاني، وأنا كممثل للسلطة لست فى حل للكشف عن أى تفاصيل تدور فيها".
وبالنسبة لتسليم المطلوبين المصريين، قال سفير بريطانيا لدى القاهرة جيمس وات: "إنه غير مخول بالرد على أى حالات أو قضايا فردية محددة". وأضاف " لكننا تلقينا طلبات من السلطات المصرية بتسليم أشخاص، ونحن نقوم بفحص ودراسة فنية لهذه الطلبات وكما هو الحال فى مصر فإن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وتطلب المحاكم البريطانية أن تكون الأدلة دامغة وعلى مستوى عالٍ، وأؤكد النوايا الطيبة لدى الحكومة البريطانية".