طالبت منظمة العفو الدولية بالإفراج الفوري دون شروط عن الصحفي أحمد أبو دراع مراسل المصري اليوم في شمال سيناء الذي يخضع لمحاكمة عسكرية على خلفية نشره تقارير حول عمليات يقوم بها الجيش بسيناء. وأضافت المنظمة في تقرير لها اليوم الجمعة: " صحفي مصري يخضع لمحاكمة غير عادلة حول تغطيته لأحداث في سيناء، يجب أن يتم إطلاق سراحه فورا وبدون شروط".
وتابع التقرير الذي يأتي قبيل جلسة محاكمة أبو دراع الأحد المقبل: "تعتقد المنظمة أن أحمد أبو دراع، 38 سنة، الحاصل على جائزة صحفية، والوالد لاثنين من الأبناء، تتم مقاضاته لتحديه رواية الجيش عن عملياته في منطقة شمال سيناء المضطربة".
وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية: "قرارالسلطات بمحاكمة صحفي مدني في محكمة عسكرية يعد ضربة خطيرة لحرية الصحافة وحقوق الإنسان في مصر، المحاكمات العسكرية المصرية معروف عنها الجور، وعلى أي حال، فإن محاكمة مدنيين في محاكمات عسكرية استهانة بالمعايير الدولية".
وتابع التقرير: " أحمد أبو دراع مراسل المصري اليوم، متهم بنشر معلومات كاذبة والدخول في منطقة عسكرية دون إذن".
ووصفت المنظمة أبو دراع بأنه أحد الأصوات القليلة المستقلة من شمال سيناء، تلك المنطقة التي ابتليت بتهديدات أمنية وعدم استقرار، وتجري القوات المسلحة عمليات عسكرية منذ يوليو 2013 ضد ما تصفهم السلطات بجماعات متشددة نشطة في تلك المنطقة".
وتابعت: " أثناء مؤتمر صحفي في 15 سبتمبر، قال المتحدث العسكري إن القوات المسلحة تحترم حرية الإعلام، مدعيا أن أبو دراع نشر ادعاءات كاذبة حول تدمير القوات المسلحة للمساجد، وطرد المواطنين، واستهداف النساء والأطفال أثناء العمليات العسكرية".
وأردفت المنظمة في التقرير الذي نشر على موقعها الإلكتروني: " منذ إقصاء الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو، ونقاط تفتيش الجيش ورجال الأمن وأفراد الأمن والمباني الحكومية تتعرض لهجمات من متشددين، وفي أكثر هذه الحوادث دموية، في 19 أغسطس قتل 25 مجندا من قوات الأمن المركزي في كمين على الطريق".
وأضاف التقرير: " قبل يوم واحد من اعتقاله، نشر أحمد أبو دراع رسالة على فيسبوك ذكر خلالها أن الجيش المصري قصف قريتين في الشيخ زويد بشمال سيناء، وأن الهجوم ألحق أضرارا بستة منازل ومسجد، وذكر أيضا أن الجيش اعتقل مواطنا مصابا، وفي تدوينة سابقة له انتقد صراحة رواية الجيش والإعلام حول الأحداث في شمال سيناء".
وتابعت حسيبة حاج: " يجب إسقاط الاتهامات ضد أحمد أبو دراع، وإطلاق سراحه على الفور..اعتقال صحفيين لأسباب تتعقل بأداء وظيفتهم، تحت ذريعة محاربة الإرهاب انتهاك للالتزامات الدولية لمصر، ويقوض حق المصريين في استقبال المعلومات، يجب أن يكون الصحفيون قادرين على تنفيذ واجباتهم المهنية دون خوف من أن يتم استهدافهم من السلطات، أو مواجهة قيود تعسفية على عملهم. احترام السلطات المصرية والقوات المسلحة لحرية التعبير سوف يتم الحكم عليه من خلال الأفعال وليس الأقوال".
