توقع صندوق النقد الدولى استمرار معدلات نمو الناتج المحلى الاجمالى المصرى وحتى عام 2018 ، بمعدلات نمو تقل عما كانت عليه قبل الثورة المصرية ، كما توقع استمرار معدلات مرتفعة للبطالة وكذلك لمعدلات التضخم ، واستمرار معدلات العجز العالية بالموازنة الحكومية المصرية وحتى عام 2018 لتصل الى 15 % .
ويصدر صندوق النقد الدولى ثلاثة تقارير رئيسية نصف سنوية فى ابريل واكتوبر من كل عام ، وهى : تقرير آفاق الاقتصاد العالمى والذى يعد أداة رئيسية لأنشطة الصندوق فى مجال الرقابة الاقتصادية العالمية ، حيث يركز على نمو الناتج الاجمالى لدول العالم ، ومعدلات التضخم وتوازن الحساب الجارى داخل ميزان المدفوعات ومعدلات البطالة .
وتقرير الاستقرار المالى العالمى لتقييم الأسواق المالية العالمية ، وتقرير الراصد المالى الذى يقوم بتحليل المالية العامة للدول المتقدمة والدول الناشئة ، بالتركيز على معدلات ايرادات ومصروفات الموازنات الى الناتج المحلى الاجمالى ، وبيان نسبة العجز بالموازنات ونسب الدين العام الحكومى .
كما يصدر الصندوق تقارير أخرى اقليمية لأقاليم العالم الجغرافية ، ترد مصر بها ضمن تقرير آفاق الاقتصاد الاقليمى للشرق الأوسط وشمال افريقيا ، وكان آخر تقرير قد صدر منه فى مايو من العام الحالى .
وكانت التقارير الثلاثة الأولى التى صدرت فى شهر ابريل الماضى قد تضمنت مؤشرات اقتصادية متوقعة لمصر وحتى عام 2018 ، إلا أن تلك المؤشرات المتوقعة لبعض السنوات القادمة ، قد تم تعديل عددا منها بالتقارير التى صدرت فى شهر اكتوبر الحالى ، وبما يعنى وجود توقعات سلبية للصندوق لأداء الاقتصاد فى ضوء نتائج أداء حكومة الانقلاب خلال الشهور المنقضية من يوليو وحتى اكتوبر حين صدرت تلك التقارير .
ففى ابريل كان الصندوق قد توقع لمصر نموا عام 2018 بنسبة 5ر6 % ، لكنه عدل تلك التوقعات الى 4 % فقط لنفس العام . وفى ابريل توقع الصندوق بلوغ نسبة التضخم 3ر6 % فى عام 2018 ، لكنه عدلها فى اصدار اكتوبر الى 3ر12 % لنفس العام .
وفيما يخص توازن الحساب الجارى ، والذى يعبر عن توازن الموازين التجارية والخدمات والتحويلات داخل ميزان المدفوعات ، فقد توقع الصندوق له فى اصدار ابريل عجزا عام 2013 بنسبة 1ر2 % ، لكنه عدل نسبة العجز الى 6ر2 % فى اصدار اكتوبر ، ونفس الأمر لتوقع توازن الحساب الجارى لعام 2018 ، حيث توقع الصندوق به عجزا نسبته 8ر0 % فقط فى ابريل ، لكنه عدل نسبة العجز الى 4 % فى اصدار اكتوبر لنفس السنة .
وفيما يخص عجز الموازنة الحكومية المصرية ، فقد عدل صندوق النقد فى النسب المتوقعة لمصروفات الموازنة منسوبة الى الناتج المحلى ، بالرفع ما بين اصدارى ابريل واكتوبر ، وعلى الجانب الآخر قام الصندوق بخفض النسب المتوقعة للايرادات منسوبة الى الناتج المحلى ، مما أسفر عنه زيادة النسب المتوقعة للعجز بالموازنة خلال عدد من السنوات القادمة .
فبعد أن كان الصندوق قد توقع عجزا للموازنة فى عام 2013 نسبته 3ر11 % فى ابريل ، فقد عدل النسبة فى اكتوبر الى 7ر14 % لنفس العام ، وفى عام 2014 توقع عجزا نسبته 7ر8 % فى ابريل ، لكنه عدله فى اكتوبر الى 2ر13 % لنفس العام ، وفى عام 2018 كان قد توقع عجزا نسبته 3ر3 % فقط باصدار ابريل، لكنه عدل النسبة المتوقعة لنفس العام فى اكتوبر الى 15 % .
مؤشرات الاقتصاد المصرى المتوقعة حسب صندوق النقد فى اكتوبر
السنة |
2010 |
2011 |
2012 |
2013 |
2014 |
2018 |
نمو الناتج المحلى الاجمالى % |
1ر5 |
8ر1 |
2ر2 |
8ر1 |
8ر2 |
0ر4 |
معدل التضخم % |
7ر11 |
1ر11 |
6ر8 |
9ر6 |
3ر10 |
3ر12 |
نسبة الحساب الجارى للناتج % |
-0ر2 |
-6ر2 |
-1ر3 |
-6ر2 |
-9ر0 |
-0ر4 |
معدل البطالة % |
|
|
3ر12 |
0ر13 |
8ر12 |
|
وبهذا كانت توقعات صندوق النقد الدولى للاقتصاد المصرى التى أعلن عنها خلال شهر ابريل الماضى فى ظل حكومة الدكتور هشام قنديل ، أفضل مما توقعه الصندوق لنفس السنوات القادمة فى ظل حكومة الانقلاب ، فى ضوء ارتفاع العجز المتوقع بالموازنة الحكومية، وزيادة الدين الحكومى الداخلى والخارجى ، واستحواز أعباء الدين من فوائد وأقساط على النصيب الأكبر من نفقات الموازنة الحكومية ، أى أكبر من النسبة المخصصة للأجور أو الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية مجتمعة .
وهاهو الصندوق يتوقع استمرار ارتفاع نسبة الدين العام الحكومى الى الناتج المحلى الاجمالى الى أكثر من مائة بالمائة عام 2018 ، رغم أن نسبة الخطر تتحدد عند تخطى نسبة 65 % .
نسبة مصروفات وايرادات الموازنة الحكومية الى الناتج المحلى %
السنة |
2012 |
2013 |
2014 |
2015 |
2016 |
2017 |
2018 |
المصروفات |
4ر33 |
6ر38 |
3ر40 |
6ر37 |
7ر36 |
9ر36 |
5ر36 |
الايرادات |
6ر22 |
9ر23 |
1ر27 |
3ر23 |
4ر22 |
0ر22 |
5ر21 |
نسبة العجز % |
-7ر10 |
-7ر14 |
-2ر13 |
-3ر14 |
-3ر14 |
-9ر14 |
-0ر15 |
نسبة الدين الحكومى % |
6ر80 |
5ر89 |
8ر91 |
4ر94 |
2ر96 |
9ر98 |
3ر100 |
ويشير الجدول السابق الى استمرار ارتفاع نسبة العجز بالموازنة عن نسبة 13 % ، بداية من العام القادم وحتى عام 2018 لمدة ست سنوات متصلة ، رغم أن النسبة التى يسمح الاتحاد الأوربى للعجز بالموازنة الى الناتج المحلى الاجمالى ، لقبول عضوية الدول به هى 3 % فقط ، كما تصل النسبة التى يحددها الاتحاد الأوربى لارتفاع التضخم كحد أقصى هى 2 % وهو ما يتخطاه التضخم المصرى بدرجة ملحوظة حسب توقعات صندوق النقد الدولى للسنوات