حذر اختصاصي طب نفس الأطفال إنغو شبيتسوك بريزنسكي من أن خجل الطفل الشديد وتراجع قدرته على التفاعل مع الآخرين، يمكن أن يُشير إلى إصابته باضطرابات الخوف والقلق.
وأوضح عضو الرابطة الألمانية لطب نفس الأطفال والمراهقين والطب النفسي الجسدي والعلاج النفسي أن هذا الخجل يتبدى جلياً في تراجع مشاركة الطفل أثناء الحصة الدراسية، بالإضافة إلى ظهور بعض الأعراض عليه، مثل الارتعاش والدوار والعرق والغثيان.
وأضاف بريزنسكي أنه قلما يتحدث الأطفال المصابون بهذا الاضطراب مع الأشخاص الذين لا يعرفونهم، وإذا حدث ذلك فعادة ما يتكلمون بصوت منخفض وبشكل غير واضح.
كما أن الطفل المصاب يخجل من النظر إلى غيره. وإذا كان الطفل لا يزال صغيرا، فقد يصرخ أيضا أو يبكي أو يحاول الاختباء عن عيون الآخرين
.
وأرجع الطبيب تصرف الطفل بهذه الطريقة إلى شعوره بالقلق والخوف من التعرض للإحراج أمام الآخرين أو خذلان توقعاتهم.
ويُطمئن الطبيب بأنه كلما خضع الطفل لعلاج هذا الاضطراب لدى طبيب مختص مبكرا، تراجع خطر أن يواجه بعد ذلك أي مشاكل في شعوره بقيمة ذاته، أو أن يتراجع مستواه التعليمي في المدرسة