طالب الأزهر الشريف المنظمات الإسلامية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، بإرسال لجنة لتقصي الحقائق والأوضاع الخاصة بالرعايا المسلمين، وإطلاع الحكومة الأنجولية على حقيقة الدين الإسلامي ودعوته للتعايش والتسامح ونبذه العنف والتطرف.
وأدان الأزهر، في بيان له اليوم الثلاثاء، منع المسلمين في أنجولا من ممارسة شعائرهم الدينية، معربًا عن بالغ القلق لما تناقلته وسائل الإعلام حول قيام السلطات الأنجولية بحظر الإسلام على أراضيها وهدم مسجد مؤخرًا في العاصمة لواندا.
وناشد الأزهر الحكومة الأنجولية أن توضح الأمر وتحدد موقفها صريحًا وواضحًا، وأن تتعامل مع الموقف بعقلانية بعيدة عن ردات الفعل التي تزيد المواقف تعقيدًا.
وكانت وزيرة الثقافة في أنجولا روزا كروز دسيلفا قد أشارت إلى قرار بلادها بمنع ممارسة شعائر الإسلام في بلادها، وشرعت في هدم المساجد، في إطار ما أسمته "الحرب على الإسلام المتطرف".
من ناحية أخرى، أدان وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب محمد جمعة الهجمة الشرسة التي تشنها سلطات أنجولا على الإسلام والمسلمين بأراضيها، مؤكدًا أن حكومة أنجولا خرجت بعدد من القرارات الصادمة التي تتنافى مع كل حقوق الإنسان، وتسهم في صدام الحضارات، وتغذي التطرف والإرهاب العالمي.
وطالب جمعة الدول العربية والإسلامية ورابطة العالم الإسلامي باتخاذ مواقف حازمة في هذا الشأن.
وناشد جمعه من وصفهم بـ"كل أحرار العالم"، والمنظمات الدولية، وجمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان، سرعة التدخل لإزالة ما يمكن أن يؤدى إليه هذا الحظر من احتقان لدى المسلمين في كل أرجاء الأرض.